بقلم : جوزف ضاهرية

كبير استراتيجيي الاسواق في TickMill

تراجع سوق الأسهم السعودي يوم الخميس وسط أداء سلبي لمعظم القطاعات، لينهي الأسبوع في المنطقة الحمراء مع استمرار الضغوط البيعية. وساد الحذر بين المستثمرين ترقباً لصدور بيانات تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة غداً، حيث يُعد هذا التقرير حاسماً لأسواق دول مجلس التعاون الخليجي نظراً لتأثير اتجاهات التضخم الأمريكية وقرارات السياسة النقدية المترتبة عليها بشكل كبير على السياسات النقدية في المنطقة. علاوة على ذلك، لا تزال أسعار النفط تشكل خطراً على السوق السعودي، على الرغم من استقرارها النسبي هذا الأسبوع، بسبب مستوياتها المنخفضة الحالية.

وفي الإمارات، واجهت الأسواق ضغوطاً هبوطية اليوم. فقد تراجع سوق دبي المالي بشكل طفيف، مواصلاً نمطه العرضي الأخير، ولا يزال السوق معرضاً لمزيد من الضغوط البيعية، حيث إن كسر مستويات الدعم الحالية قد يؤدي إلى موجة تصحيح أعمق. بالمثل، انخفض سوق أبوظبي للأوراق المالية مع تراجع معظم قطاعاته، مواصلاً موجة التصحيح المحدودة للأسبوع الخامس على التوالي والتي تلت فترة من المكاسب القوية. كما تمثل أسعار النفط المنخفضة خطراً على السوق في حال تدهور الأوضاع أكثر.

أما في قطر، فقد هبطت البورصة للجلسة الثانية على التوالي في آخر أيام تداولاتها هذا الأسبوع، متراجعةً إلى مستويات دعم رئيسية لم تشهدها منذ أوائل أغسطس. ومن شأن كسر هذا المستوى أن يؤدي إلى مزيد من الخسائر. وبذلك، يكون السوق قد أغلق أسبوعه الثاني على التوالي بأداء سلبي مع استمرار مرحلة التصحيح.

وأنهت البورصة المصرية تداولات الأسبوع على أداء باهت، حيث سجلت استقراراً شبه تام يوم الخميس. وبقي المستثمرون في حالة ترقب انتظاراً لاجتماع البنك المركزي اليوم، وسط تفاؤل بخفض محتمل لأسعار الفائدة.