كتب : رشا حجاج
انضمت شركة "إم جي إكس" (MGX)، الاستثمارية المدعومة من أبوظبي تُركز على الذكاء الاصطناعي، إلى شركة الاستثمار الخاصة "سيلفر ليك مانجمنت" (Silver Lake Management) في صفقة استحواذ على 51% من شركة "Altera" التابعة لشركة "إنتل"، والمُصنّعة لرقائق قابلة للبرمجة.
أعلنت "MGX" عن مشاركتها في الصفقة، التي أُبرمت في وقت سابق من هذا الأسبوع. صُممت منتجات "ألتيرا" -وهي أشباه موصلات قابلة لإعادة البرمجة بعد خروجها من المصنع- لمجموعة من الاستخدامات، بما في ذلك الروبوتات الصناعية ومراكز البيانات والاتصالات.
تُعدّ تطبيقات الذكاء الاصطناعي ذات أهمية خاصة لشركة "MGX"، التي سبق أن دعمت شركات ناشئة مثل "OpenAI" و"xAI". كما تعاونت مع "بلاك روك" و"مايكروسوفت" في خطة بقيمة 30 مليار دولار لبناء البنية التحتية لمراكز البيانات والطاقة.
من جهته قال عمر الإسماعيل، الرئيس التنفيذي للاستثمار في أشباه الموصلات والبنية التحتية في "MGX"، "تُوفر ألتيرا منصةً أساسيةً للحوسبة من الجيل التالي".
أضاف هذه فرصة لتوسيع نطاق شركة بهذه الأهمية لتصبح رائدة عالمية حقيقية في عصر الذكاء الاصطناعي".
أفادت "بلومبرغ" في أبريل أن "إنتل" وافقت على بيع حصتها البالغة 51% في "ألتيرا" إلى "سيلفر ليك" في محاولة للتخلص من الأصول غير الأساسية. وتعمل شركة صناعة الرقائق على تقليص حجم أعمالها كجزء من خطة تحول بقيادة الرئيس التنفيذي ليب بو تان. كما باع تان حصة تبلغ حوالي 10% في إنتل للحكومة الأميركية في صفقة غير تقليدية تم التوسط فيها مع إدارة ترمب.
اشترت "سيلفر ليك" حصة الأسهم في "ألتيرا" مقابل 3.3 مليار دولار، وفقاً لبيان قُدّم الأسبوع الماضي. وكانت "إنتل" قد استحوذت على الشركة في الأصل مقابل 16.7 مليار دولار في 2015.
سبق أن استثمرت "إم جي إكس" إلى جانب "سيلفر ليك"، حيث استحوذت كلتا الشركتين على حصة أقلية في شركة "خزنة"، المتخصصة في مراكز البيانات والواقع مقرها في الإمارات، في مارس.
يُشرف على شركة "MGX" أحد أكثر صُناع الصفقات نفوذاً في العالم -الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان- مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات، وشقيق رئيس البلاد، كما يترأس إمبراطورية تبلغ قيمتها 1.5 تريليون دولار تمتد على مجموعة من الصناعات.