كتب : اسلام توفيق
كشفت شركة «يونيفاي آبس»، المتخصصة في تطوير نظام التشغيل المؤسسي للذكاء الاصطناعي، عن حصولها على تمويل جديد بقيمة 50 مليون دولار ضمن جولة التمويل من الفئة ب، بقيادة شركة ويستبريدج كابيتال وبمشاركة آيكونيك ومستثمرين آخرين، وترفع هذه الجولة إجمالي تمويل يونيفاي آبس إلى 81 مليون دولار، ما يمهّد لمرحلة جديدة من التوسع والنمو.
كما أعلنت الشركة عن انضمام راجي توماس إلى مجلس إدارتها بصفته رئيساً مشاركاً ومديراً تنفيذياً مشاركاً إلى جانب المؤسس والرئيس التنفيذي بفيتار سينغ، وتأتي هذه الخطوة في وقتٍ تتجه فيه المؤسسات عالمياً من مرحلة التحول الرقمي إلى التمركز حول الذكاء الاصطناعي للاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تعزيز كفاءة الأعمال وتسريع الابتكار.
وعلى الرغم من إنفاق المؤسسات ملايين الدولارات على تجارب الذكاء الاصطناعي التوليدي، فإن معظمها ما زال يواجه صعوبة في توسيع نطاق هذه التجارب وتحويلها إلى حلول عملية؛ فالنماذج اللغوية الكبرى الحالية غير قادرة على الارتباط بأنظمة البيانات المنعزلة داخل المؤسسات أو الوصول إلى أنظمة التشغيل المختلفة لتنفيذ المهام، مما يجعل الوصول إلى البيانات الصحيحة واستخدامها تحدياً حقيقياً.
كما أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتخصصة في مجالات أو استخدامات محددة تظل منعزلة ومجزأة، إذ يتطلب كل منها عمليات تكامل خاصة ومكلفة لإدماجها على مستوى المؤسسة، ما يؤدي إلى تشعب غير منضبط في تطبيقات الذكاء الاصطناعي ونتائج محدودة، وتشير التقديرات إلى أن 95٪ من حلول الذكاء الاصطناعي المؤسسية تفشل في تحقيق أهدافها.
ومن هذا المنطلق، تأتي يونيفاي آبس لسدّ هذه الفجوة من خلال هيكلية ذكية ومرنة لا تعتمد على نموذج لغوي واحد، وتمكّن المؤسسات من توحيد أنظمة المعرفة، والسجلات، والأنشطة عبر مسار عمل منخفض أو منعدم الأكواد يتيح إنشاء واجهات عمل وتدفقات ذكية، لتحوّل التجارب المتفرقة إلى حلول ذكاء اصطناعي متكاملة وقابلة للتوسع على مستوى المؤسسات.
وتستند هذه الخاصية من يونيفاي آبس على ربط أنظمة السجلات، والمعرفة، والأنشطة المؤسسية، من خلال توحيد البيانات المستقاة من منصات مثل سيلزفورس، وووركداي، والإنترانت المؤسسية، ثم تطبيق النماذج والأنطولوجيات المناسبة لتحليلها، والعمل بها مباشرة ضمن نطاق الأدوات التي يستخدمها الموظفون يومياً، وبهذا النهج المتكامل تتحول التجارب التجريبية المجزّأة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى نتائج أعمال ذات أثر ملموس وقابلة للتوسع.
وترسّخ شركة يونيفاي آبس مكانتها كشريك رئيسي في التحوّل نحو الذكاء الاصطناعي المؤسسي، عبر هيكليتها المتقدمة المؤلفة من ست طبقات، التي تجمع بين تكامل الأنظمة، وإدارة البيانات والأنطولوجيا، وأتمتة سير العمل، وتجارب التطبيقات، وتهيئة الوكلاء المستقلين ضمن منظومة واحدة متكاملة.








