كتبت : نهلة مقلد – نيللي علي
أكد الدكتور خالد عبد الغفار ـ وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن هناك تعاونا مشتركا مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في القيام بتحول رقمي للجامعات الحكومية لتصبح لديها بنية معلوماتية، مشيرا إلى البدء بكليات القطاع الصحي ثم تعميم التحول الرقمي ليشمل جميع الجامعات والكليات، للحصول على "حرم جامعي ذكي" يقدم كل الخدمات للطلاب.
جاء ذلك خلال افتتاحه ـ مؤخرا ـ مع الدكتور عمرو طلعت ـ وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فعاليات الدورة السادسة لمعرض التعليم الدولي "إيديوجيت 2020" وقال إن الجامعات الجديدة التي تنفذها الوزارة حاليا (العلمين، سلمان، الجلالة، المنصورة الجديدة) يتم بناؤها على أن تصبح جامعات ذكية، مؤكدا أنه يتم تدريب وتأهيل القيادات والعاملين بشكل علمي، كي يكونوا قادرين على إدارة المؤسسات التعليمية الذكية.
وأعرب الوزير عن سعادته بتقدم تصنيف الجامعات المصرية الحكومية في التصنيفات الدولية، مشيرا إلى تواجد 22 جامعة حكومية حاليا بدلا من 3 جامعات في السنوات السابقة.
من جهته أكد الدكتور عمرو طلعت ـ وزير الاتصالات أن تطورات الثورة الصناعية الرابعة ستفرض تغييرات على مطالب سوق العمل من حيث اختفاء فرص وانحسار مهارات كانت مطلوبة وظهور الحاجة إلى مهارات جديدة وهو الأمر الذي يتطلب تكاتف جميع عناصر المجتمع، مشيرا لضرورة منح الطلاب فرصا للتعلم واكتساب المهارات اللازمة للحصول على فرص عمل مناسبة .
أضاف التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في عدة مشروعات مشتركة، تهدف للاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الصناعي في مختلف المجالات حيث تم إنشاء مركز للبحوث التطبيقية يتم من خلاله التعاون مع أساتذة الجامعات المتخصصين في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي كذلك التعاون في انشاء 6 مراكز للتدريب في جامعات إقليمية بهدف إعداد جيل مدرب قادر على المنافسة في سوق العمل.
أضاف د يتم حاليا إعداد منظومة رقمية للامتحانات بكليات القطاع الطبي، مشيرا إلى إنشاء أول جامعة في الشرق الأوسط وأفريقيا متخصصة في علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة حيث سيتم الانتهاء من الإنشاءات الخاصة بها مع نهاية العام الحالي.
من ناحيته أشار جمعة مبارك ـ سفير دولة الإمارات بالقاهرة، أن مؤتمر التعليم الدولي السادس، يمثل فرصة لتبادل الخبرات والرؤى المستقبلية حول التعليم، مشيرا إلى أن التعليم يعد تحديا كبيرا بدول العالم، وثروة من ثروات الأمم، مشيرا أن مصر قبلة للطلاب الإماراتيين، وأن الإمارات تقوم باستقطاب أعرق الجامعات العالمية كالسوربون ونيويورك والشراكة معها، وكذلك معاهد متخصصة، مثل معهد مصدر وهو المتخصص في الطاقة المتجددة، وتخصصات أخرى تلبي احتياجات سوق العمل.
أضاف معرض اكسبو 2020، الذي يقام في شهر أكتوبر المقبل، يشارك في المؤتمر الدولي السادس للتعليم، يعطي أهمية كبيرة للمؤتمر، حيث يمثل أول معرض عالمي في الشرق الأوسط وأفريقيا، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يزور المعرض نحو 25 مليون زائر على مدار 6 أشهر، منهم 70% من خارج الإمارات ليصبح المؤتمر أكثر شمولية وتقديم عروض في الهندسة المعمارية والفن والثقافة والتصميم والتكنولوجيا.
ومن ناحية أخرى قال الدكتور علي شمس الدين ـ رئيس معرض "إيديو جيت"، إن الملتقى والمعرض يعقد بعنوان "القيادة الذكية للجامعات الذكية"، مشيرا إلى مشاركة العديد من الجامعات لعرض برامجها الدراسية، بالإضافة إلى شركات تكنولوجية لعرض برامجها في مجالات التعليم والابتكار والتكنولوجيا، مؤكدا على نجاح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تنظيم ورش عمل وأكثر من ملتقى للتعليم، خلال الفترة الماضية.
جدير بالذكر أن معرض "إيديوجيت 2020"، يضم مختلف الجامعات والمنح والتدريب في مصر، وكذا عدد كبير من الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية وفروع الجامعات الأجنبية في مصر وممثلين عن الجامعات العربية والأجنبية، كما يضم شركات ومؤسسات تعليمية من 192 دولة لعرض الإنجازات والإبداعات والابتكارات في جميع مناحي الحياة.