فى ظل الانكماش الاقتصاد بسبب جائحة " كورونا " : هل تصمد شركات التكنولوجيا الأوروبية امام عروض الاستحواذ لصينية

  • مطالبة الموضية الاوروبيية بشراء حصص فى اسهم الشركات لضمان استمرارها

     

    كتب : وكالات الانباء – نيللي علي

    فيما تلهث الشركات الاوربية للسيولة للصمود أمام تحدياتها الحالية، تستعد شركات صينية للاستفادة من صفقات مربحة جلبتها جائحة كورونا، ونقلت بلومبرغ عن ارتفاع حاد من طلبات الاستثمار في شركات اوروبية بعد أن تهاوى مؤشر الاسهم الأوروبية MSCI بمعدل 23 % وهو أسوأ انخفاض من الازمة المالية العالمية.

     وحتى في استراليا، والتي كانت سابقا ترحب بالاستثمارات الصينية فهي وقتها اعتبرت من أكبر شريك تجاري لاستراليا، بدأت مؤخرا بالتشديد على قيود الاستثمارات الصينية والاجنبية وتشترط خضوع كل الاستثمارات الأجنبية على موافقة مجلس مراجعة الاستثمار الأجنبي الاسترالي، قالت المفوضية الأوروبية إنه يتعين على الدول الأوروبية شراء حصص في الشركات لمواجهة خطر عمليات الاستحواذ الصينية.

    ويخشى بعض الأوساط من المنافسة الصينية على شراء أسهم في بعض الشركات الأوروبية المأزومة.
    من جهتها قالت مارجريت فيستيجر، مفوضة المنافسة الأوروبية، لصحيفة فاينانشيال تايمز: "من المهم جداً أن يدرك المرء أن هناك خطراً حقيقياً من أن تكون الأعمال التجارية الضعيفة عرضة للاستحواذ عليها".
    وأعلن الاتحاد الأوروبي سابقاً، تخفيف قوانين المساعدة الحكومية، ما يسمح للدول بالمساعدة في الإنقاذ أو حتى تأميم بعض الشركات التي قد تواجه الإغلاق في ظل الانكماش الاقتصادي الحاد الأخير.

    ولا تتركز المخاوف على اكبر اقتصادين في دول الاتحاد الأوروبي، فرنسا وألمانيا، بل تمتد إلى كل دول أوروبا من أن ينتهي المطاف بشركات التقنية والبنى التحتية بأيد صينية.

    وأصبحت كل الاستثمارات الصينية موضع تدقيق في كل دول العالم، ففي الهند أصبحت أقل الاستثمارات توضع تحت المجهر كما هو الحال مع تقارير لفتت إلى رفع  البنك المركزي الصيني حصته من اسهم البنك الهندي بنك HDFC، في شهر مارس الماضي في هذا البنك وهو أحد مصارف القروض السكنية الكبيرة في الهند.

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن