هيئة كهرباء ومياه دبي تطلق مبادرة "الحياة الذكية" لرفع الوعي وتمكين المتعاملين من إدارة استهلاكهم

  • كتب : شيماء حسن

     

    في إطار جهودها لإشراك جميع أفراد المجتمع في ترسيخ دعائم التنمية المستدامة في دبي، أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي مبادرة "الحياة الذكية" لرفع مستوى الوعي لدى المتعاملين وتمكينهم من إدارة استهلاكهم المرتفع للكهرباء والمياه واتخاذ القرارات المناسبة لترشيد الاستهلاك دون الرجوع إلى الهيئة، بما يحسن تجربتهم أثناء التفاعل مع الهيئة ويقلل الطلب على خدمة "طلب التحقق من الاستهلاك – الكهرباء/المياه".

    وتشتمل المبادرة على حزمة من البرامج التوعوية والتحفيزية لترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، وتهدف إلى تأهيل المتعاملين للاستفادة من المعلومات الدقيقة التي توفرها الهيئة بشكل لحظي عبر القنوات الذكية، وتحليلها ليتمكنوا بأنفسهم من التشخيص الذاتي وحل كافة المشاكل والمعوقات التي تسبب زيادة الهدر والاستهلاك.

    ومن خلال مبادرة "الحياة الذكية" ، تسعى الهيئة إلى إتاحة المجال أمام المتعاملين لمراقبة الاستهلاك المنزلي ذاتياً حيث يمكنهم تسجيل دخولهم إلى حساباتهم الخاصة لدى الهيئة عبر موقعها الإلكتروني وتطبيقها الذكي، ومتابعة اللوحة الرقمية الخاصة بهم لمراقبة استهلاكهم، والتعرف أكثر على شرائح التعرفة للمتعاملين من القطاع السكني ونصائح الترشيد ووضع خطتهم الترشيدية، والاستفادة من برنامج "نهجي المستدام" للتأثير ايجابياً على سلوكيات المتعاملين في الاستهلاك من خلال المقارنات مع مستويات الاستهلاك للمنازل المماثلة كذلك بإمكانهم الاستفادة من العروض التي توفرها الهيئة ضمن "متجر ديوا" لتعزيز التحكم بالاستهلاك واستخدام الأجهزة الموفرة للطاقة والمياه.

    وأشار معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إلى أن مبادرة "الحياة الذكية" تعتمد بشكل رئيسي على ممكنات الشبكة الذكية والعدادات الذكية وربطها مع حسابات المتعاملين، وإعادة هندسة الإجراءات وأتمتة العمليات الداخلية للخدمة وربطها بشبكة الهيئة باستخدام أحدث التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة. وأضاف معاليه: "تدعم المبادرة جهود الهيئة المتواصلة لرفع الوعي بمفاهيم الاستدامة لدى المتعاملين وتقليل التكلفة عليهم وخفض الأثر البيئي والبصمة الكربونية، والمساهمة في تحسين كفاءة أداء وسرعة العمليات الداخلية، إضافة إلى تقديم خدمات ذكية ذات قيمة مضافة تسهم في تخفيض الجهد والوقت، بما يدعم مبادرة "دبي الذكية" التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لجعل دبي أذكى مدينة في العالم. وفي إطار رؤيتها كمؤسسة رائدة عالمياً مستدامة ومبتكرة، تتبنى الهيئة استراتيجية متكاملة لتشجيع أفراد المجتمع على اتباع نمط حياة واعٍ ومسؤول في استهلاك الكهرباء والمياه، وتسعى لرفع الوعي بأهمية ترشيد استهلاك الموارد والحد من الهدر والإسراف ليصبح مفهوم الترشيد ثقافة مجتمعية وسلوكاً يومياً، بما يدعم استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه والتي تهدف إلى تخفيض الطلب بنسبة 30% بحلول 2030".

    وقال المهندس مروان بن حيدر، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الابتكار والمستقبل في الهيئة: "تتبنى الهيئة الابتكار وأحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لإثراء تجربة المتعاملين وتعزيز ثقتهم، وذلك من خلال تشجيعهم على إدارة الاستهلاك بأنفسهم والاستفادة من القنوات الذكية وموقع الهيئة وتطبيقها الذكي لتعزيز ثقافة الترشيد والمحافظة على الموارد الطبيعية".

    يذكر أن مبادرة "الحياة الذكية" ترتكزعلى تفعيل برنامج "نهجي المستدام" الذي يمكن المتعاملين في القطاع السكني من مقارنة متوسط استهلاكهم الشهري للكهرباء والمياه مع متوسط استهلاك المنازل المماثلة ذات الكفاءة العالية بهدف تشجيعهم على اتخاذ قرارات مدروسة بناءً على بيانات ومعلومات محدثة من خلال المقارنة مع البيوت المماثلة والبيوت ذات الكفاءة العالية في منطقتهم، وبالتالي تشجيع التنافس الإيجابي بين المتعاملين لترشيد الاستهلاك. ويتضمن البرنامج عدة خواص رئيسة تشمل لوحة رقمية يتم من خلالها عرض مقارنات الاستهلاك، وتقريراً شهرياً حول حجم الاستهلاك، إضافة إلى تقديم نصائح ترشيدية لمساعدة المتعاملين على اتخاذ خطوات إيجابية لترشيد الاستهلاك. ويتم التفاعل مع المتعاملين من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة والتطبيق الذكي والبريد الإلكتروني، إضافة إلى الرسائل النصية القصيرة



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن