قال والتكنولوجيا إن هناك طفرة ملحوظة في قطاع البحث العلمي نتيجة للدعم الذى يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي حاليا للمنظومة البحثية فى مصر, كاشفا عن تخصيص 5ر23 مليار جنيه العام الحالي لتمويل الأبحاث والمشروعات العلمية, وهو أعلى تمويل تم تخصيصه للبحث العلمي, ومازال أقل من نسبة 1% من الناتج القومي المنصوص عليه في الدستور.
وأضاف صقر - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد بمناسبة الاحتفال بعيد العلم - أن هذه هي المرة الثالثة التي يحرص فيها الرئيس السيسي على تكريم العلماء والباحثين فى عيد العلم, مما يعد دفعة قوية لمنظومة البحث العلمي فى وقتنا الحالي, موضحا أن هناك العديد من العوامل التي جعلت الفترة الحالية هي الأفضل في تاريخ البحث العلمي في مصر من أهمها وجود قناعة سياسية وإدارة داعمة لأهمية البحث العلمي في مصر بعد أن كان مهمشا ومشتتا بين أكثر من جهة دون تنسيق.
وأكد تحسن جميع المؤشرات المتعلقة بمدخلات ومخرجات العلوم والتكنولوجيا والابتكار طبقا للمعايير الدولية حيث تقدم ترتيب مصر فى مؤشر الابتكار العالمي لعام 2019 حيث احتلت المرتبة رقم 92 متقدمة 15 مركزا خلال 4 سنوات من بين 129 دولة شملها المؤشر.
وكشف صقر عن أهم مخرجات البحث العلمي فى مختلف المجالات خلال الفترة الحالية منها تنفيذ أكبر مشروع بحوث وتطوير تطبيقي مدعوم من الاتحاد الأوروبي بمدينة برج العرب "مشروع حءشس" في مجال مركزات الطاقة الشمسية وتحلية المياه بميزانية تبلغ 9.5 مليون يورو, تحملت مصر منها 2.4 مليون يورو, وهو بمثابة أكبر مركز للبحوث والتطوير في شمال أفريقيا.
ولفت إلى مشروع المعمل المصري الصيني المشترك للبحوث والتطوير فى مجال إنتاج الخلايا الشمسية بمقر المركز الإقليمي لتنمية جنوب مصر والتابع لأكاديمية البحث العلمي في جزيرة قرامان بمحافظة سوهاج, وذلك تنفيذا لاستراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى 2030 فى مجال نقل وتوطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلى.
وفى مجال تحلية المياه, قال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا إنه تم إنشاء تحالف وطني لتعميق التصنيع المحلي في صناعة تحلية المياه بتمويل سنوي 10 ملايين جنيه, وتصنيع محلي لمحطة تحلية مياه متحركة تعمل بالطاقة الشمسية بسعة 21 مترا مكعبا, وتم التوصل إلى بعض التكنولوجيات الجديدة والمبتكرة في مجال تحلية المياه بالأغشية عند درجات حرارة منخفضة "52 درجة مئوية" مما سيقلل من فاتورة كلفة تحلية المياه.
وبالنسبة لمشروعات الزراعة والغذاء, لفت صقر إلى أن المشروع يتم بالتعاون مع مدينة زويل للعلوم لتطوير أسمدة يوريا بطيئة التحلل من خلال التحكم فى معدل تسربها إلى التربة وخفض معدل التبخير الذى يؤدى لتلوث الهواء نتيجة الانبعاثات, كما تم تصنيع "الصوامع البلاستيكية" لتخزين القمح محليا والتي أدت إلى تقليل الفاقد بنسبة تصل إلى 2%.
وأشار إلى أن المشروع يتم بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي لتطوير مكامير فحم صديقة للبيئة تقوم بحرق الأخشاب وإنتاج الفحم بدون تأثيرات ضارة على البيئة وتقلل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والتأثيرات الخاصة بالسحابة السوداء, ما يقلل من التأثيرات الضارة على البيئة والصحة العامة.