قال فريق من فلكيِّي جامعة فرجينيا الغربية أنه اكتشف أكبر نجم نيوتروني حتى الآن، كتلته تفوق ضعْف كتلة الشمس، مع أن قطره يبلغ نحو 24 كيلومترًا فحسب. والنجوم النيوترونية تُرصد من الأرض مباشرة، وغالبًا ما يحدث ذلك في صورتها النابضة (أي نجوم نيوترونية تشعّ موجات راديوية قوية)، وهي أكثف ما رُصد في الكون على الإطلاق؛ والنجم الذي اكتشفه هذا الفريق هو أثقلها حتى الآن.
وليست النجوم النيوترونية إلا بقايا نجوم عملاقة كانت كتلة كل منها 10-29 ضعف كتلة الشمس، ثم انهارت إلى مستعِر أعظم.
وهذا النجم -الذي سُمِّي «جيه 0740+6620»- من تلك النجوم النابضة، واكتُشف بتلسكوب جرين بنك الموجود في مقاطعة بوكاهونتاس في ولاية فرجينيا الغربية في الولايات المتحدة الأمريكية، ونُشرت في مجلة نيتشر أسترونومي ورقة بحثية تفصِّل هذا الاكتشاف.
لِيَعرف الباحثون كتلته، قاسُوا مقدار الجاذبية المعوجّة حوله بتأثير نجم مصاحب له قريب منه، والنتيجة: يبلغ وزن حجم مكعب سكّر صغير منه 100 مليون طن، أو وزن البشر مجتمعين.
قالت مورا ماكلولين، أستاذة الفيزياء والفلك والمؤلفة المشاركة للورقة البحثية، في بيان «إن تلك النجوم غريبة جدًّا، فنحن لا نعلم تكوينها، ومِن أهم الأسئلة التي لدينا حولها (ما منتهى ضخامتها؟)، لأن أثرًها على المواد شديد الغرابة ونحن غير قادرين على تكوينها في مختبراتنا على الأرض.»
