مجرة درب التبانة “تزداد بدانة”

  • تمتلئ مجرة درب التبانة بمئات المليارات من النجوم، إحداها الشمس، وعلى الرغم من أن الأرض تقع داخل مجرة ​​درب التبانة، إلا أن الفلكيين ليس لديهم فهم كامل لطبيعتها كما هو الحال بالنسبة لبعض أنظمة النجوم الخارجية.

     

    اقترب علماء الفلك خطوة واحدة من الكشف عن خصائص المادة المظلمة التي تغلف مجرتنا درب التبانة، وذلك بفضل خريطة جديدة من 12 تيارا من النجوم تدور حول هالتنا المجرية.

     

    ويعد فهم تيارات النجوم هذه مهم جدا لعلماء الفلك، وبالإضافة إلى الكشف عن المادة المظلمة التي تحمل النجوم في مداراتها، تخبرنا أيضا عن تاريخ تكوين مجرة درب التبانة، وتكشف أن درب التبانة نمت بشكل مطرد على مدى مليارات السنين عن طريق تمزيق واستهلاك أنظمة نجمية أصغر.

     

    وأظهرت الدراسة الجديدة أن مجرتنا درب التبانة “تزداد بدانة” لأنها “تأكل” 12 نظاما نجميا تدور حولها.

     

    ورسم علماء الفلك خرائط لهذه التيارات المسماة “تيارات النجوم”، باستخدام التلسكوب الأنجلو-أسترالي (AAT) في نيو ساوث ويلز بأستراليا.

     

    والتيارات النجمية هي البقايا الممزقة للمجرات الصغيرة المجاورة وعناقيد النجوم التي تمزقها مجرتنا درب التبانة، وهي تدور داخل هالة المجرة، المنطقة الكروية الكبيرة الخالية نسبيا من الغبار والتي تحيط بمجرة حلزونية مثل مجرتنا.

     

    وتكشف خصائص التيارات النجمية عن وجود المادة المظلمة، الشكل الغامض للمادة في الكون الذي لا يمكن ملاحظته.

     

    وقال البروفيسور غيريانت إف لويس من جامعة سيدني، المؤلف المشارك في الدراسة: “تخيل شجرة عيد الميلاد، في ليلة مظلمة، نرى أضواء عيد الميلاد، لكننا لا نرى الشجرة التي يلتفون حولها”.

     

    وأضاف: “لكن شكل الأضواء يكشف عن شكل الشجرة. إنه نفس الشيء مع التيارات النجمية، تكشف مداراتها المادة المظلمة”.

     

    وتابع البروفيسور لويس: “تتشكل التيارات عندما تسقط الأنظمة النجمية الصغيرة والمجرات القزمة والعناقيد الكروية في مجرتنا درب التبانة الأكبر بكثير ويتمزقها جاذبيتنا”.

     

    وتشكل المادة المظلمة ما يقارب 27% من الكون، وهي غير مرئية لأنها لا تعكس الضوء. ولا يمكن رؤيته مباشرة باستخدام التلسكوبات، لكن علماء الفلك يعرفون أنه موجود هناك بسبب آثار الجاذبية التي تحدثه على المادة التي يمكننا رؤيتها.

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن