ارتفاع مستوى سطح البحر يهدد الارض

  • قد يُنظر إلى ارتفاع منسوب مياه البحر على أنه ظاهرة حديثة للغاية، ولكن وفقاً لدراسة جديدة، أصبح بالفعل قضية مهمة منذ أكثر من 150 عاماً.

     

    وجاء في مقال ترجمه “صوت بيروت إنترناشونال”: قد درس الباحثون قاعدة بيانات عالمية لسجلات مستوى سطح البحر تمتد على مدى 2000 سنة الماضية، استناداً إلى الأدلة الأثرية والبيولوجية في المواقع العالمية.

     

    وتشمل هذه المواقع خليج بيلهام في نيويورك، وتشيز كيك في نيو جيرسي، وفيوارهولمي في أيسلندا، وآسيات في جرينلاند، ولوخ لاكسفورد في اسكتلندا.

     

    بدأت المعدلات الحديثة لارتفاع مستوى سطح البحر في الظهور في عام 1863 بعد الثورة الصناعية، وتزامنت مع أدلة على ارتفاع درجة حرارة المحيطات في وقت مبكر وذوبان الأنهار الجليدية، بحسب الخبراء.

     

    ومع ذلك، سجلت الفترة الزمنية من 1940 إلى 2000 أكبر معدلات ارتفاع مستوى سطح البحر، ما يصل إلى 0.05 من البوصة في السنة.

     

    لم ينظر الباحثون إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بعد عام 2000، على الرغم من أنه يُعتقد أنه استمر في الزيادة على مستوى العالم منذ مطلع القرن، حتى 0.13 من البوصة في السنة.

     

    وقالت الكاتبة الرئيسية جينيفر س.ووكر في جامعة روتجرز- نيو برونزويك: “يمكننا أن نكون على يقين من أنّ المعدل العالمي لارتفاع مستوى سطح البحر من 1940 إلى 2000 كان أسرع من جميع فترات 60 سنة السابقة على مدى السنوات 2,000 الماضية”.

     

    إنّ وجود فهم شامل للتغيرات في مستوى سطح البحر الخاصة بالموقع على مدى فترات زمنية طويلة أمر حتمي للتخطيط الإقليمي والمحلي والاستجابة لارتفاع مستوى سطح البحر في المستقبل”.

     

    يُقال عموماً أنّ الثورة الصناعية بدأت في عام 1760 في بريطانيا، عندما بدأ استبدال العمل اليدوي بآلات تغذيها مصادر جديدة لحرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والغاز الطبيعي والنفط.

     

    تميز هذا بمكننة مصانع النسيج في إنجلترا، تطوير تقنيات صناعة الحديد، والاستخدام المتزايد للفحم بدلاً من الخشب والطاقة المائية للتدفئة، الصناعة والنقل.

     

    لذلك حتى قبل أكثر من 150 عاماً، كان البشر يضيفون إلى كميات ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة الأخرى في الغلاف الجوي، مما يزيد من تأثير الاحتباس الحراري ويسبب درجات حرارة أعلى.

     

    في الدراسة، استخدم الباحثون قاعدة بيانات عالمية لسجلات مستوى سطح البحر تتضمن 2,274 نقطة بيانات مستوى سطح البحر من عناصر مثل الكائنات أحادية الخلية، والدياتومات، والطلائعيات، والمرجان، والأدلة الأثرية، والكيمياء الجيولوجية للرواسب.

     

    في عصر ما قبل الصناعة (من 0 إلى 1700 م)، تذبذب ارتفاع مستوى سطح البحر بين انخفاض قدره 0.01 بوصة (0.3 ملم) وزيادة قدرها 0.007 بوصة (0.2 ملم) في السنة.

     

    بين عامي 1700 و1760، قبل الثورة الصناعية مباشرة، كانت مستويات سطح البحر تنخفض بمقدار 0.003 بوصة (0.1 ملم) سنوياً. ومع ذلك، من 1940 إلى 2000 ارتفع مستوى سطح البحر إلى 0.05 من البوصة (1.4 ملم) في السنة.

     

    وقالت ووكر لميل أون لاين: “للمقارنة مع القرن ال 20، إنّ المعدلات العالمية الحالية لارتفاع مستوى سطح البحر هي حوالي 3.4 ملم (0.13 بوصة) سنويا”.

     

    من خلال فحص السجلات العالمية، وجد الباحثون أنه على الصعيد العالمي، حدثت بداية المعدلات الحديثة لارتفاع مستوى سطح البحر في عام 1863، بما يتماشى مع الثورة الصناعية.

     

    في المواقع الفردية في الولايات المتحدة، ظهرت المعدلات الحديثة في وقت مبكر في منطقة وسط المحيط الأطلسي من 1872 إلى 1894، وبعد ذلك في كندا وأوروبا، الناشئة بحلول منتصف القرن 20 (1930 إلى 1964).

     

     

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن