فى عام 2023 .. 10 توقعات للتوجهات التكنولوجية " 1- 2 "

  • بقلم : فريد شوقى

    بالطبع هناك نظرة تخوف من العام الجديد وما يمكن ان يتضمنه من أحدث سياسية واقتصادية عالمية ربما تدفعنا الى التشاؤم الا أننى لست من أنصار التخوف من المستقبل " فهو فى يدى الله " وعلينا أن نقوم بدورنا ونجهتد بكل ما أوتينا من قوة لنخطو خطوة جديدة فى طريق تحقيق أمالنا .

    فهى إذا دعوة للتفاءل وخاصة للعاملين فى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ونحن على أعتاب عام 2023 اذ رغم كل ما شهده عام 2022 من تحديات وصعوبات الا أننا تجاوزناه وأصبح وراءنا وليس علينا الأن البكاء عليه وإنما اخذ العبرة منه واستقبال الضيف الجديد بدون أحكام نهائية مسبقة حتى نستطيع أن نرى إلى ما هو أبعد من أقدامنا والتركيز على ما هو قادم فى ظل التقنيات الجديدة المتسارعة التى متوقع ان تقود قطاع التكنولوجيا فى هذا العام .

    ومؤحرا كشفت أكاديمية " علي بابا دامو " ، المبادرة العالمية للأبحاث التابعة لمجموعة علي بابا، عن توقعاتها السنوية لأبرز التوجهات التكنولوجية التي قد تؤثر في العديد من الصناعات خلال السنوات التالية ومن بين أبرز التوجهات التكنولوجية التي تحظى باهتمام كبير في الأوساط التقنية والعلمية، الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي باتت تحظى بانتشار كبير بفضل تطبيقاتها المتنامية ودورها الكبير في إنتاج المحتوى الرقمي. ومع تطور التكنولوجيا أكثر فأكثر وانخفاض تكاليف التطوير والتشغيل، سيصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي تقنية شاملة تعزز التنوع والإبداع والكفاءة في إنشاء المحتوى بشكل كبير، وفقاً لـ «دامو».

    ومن خلال تحليل الأوراق العامة وطلبات الحصول على براءات الاختراع على مدى السنوات الثلاث الماضية وإجراء مقابلات مع نحو 100 عالم ورائد أعمال ومهندس في مختلف أنحاء العالم، تعرض «دامو» أبرز التوجهات التكنولوجية لعام 2023 والتي من المتوقع أن تحرز تقدماً متسارعاً وتؤثر بشكل إيجابي في الصناعات الأساسية اقتصادياً واجتماعياً.

    وفي عام 2023، تتوقع «دامو» حدوث تقدم تكنولوجي وطفرة في التطبيقات ذات الصلة بمختلف المجالات أولها "الذكاء الاصطناعي التوليدي" يُنشئ الذكاء الاصطناعي التوليدي محتوى جديداً بناءً على مجموعة معينة من النصوص أو الصور أو الملفات الصوتية. ويتم استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي حالياً لإنتاج النماذج الأولية والمسودات ويتم تطبيقه في سيناريوهات مثل الألعاب والإعلانات والتصميم الجرافيكي. وبالتزامن مع التطورات التكنولوجية المستقبلية وخفض التكاليف، سيصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي تقنية شاملة تعزز التنوع والإبداع والكفاءة في إنشاء المحتوى بشكل كبير.
    وفي السنوات الثلاث المقبلة، سنشهد ظهور نماذج الأعمال ونضج المنظومات مع تسويق الذكاء الاصطناعي التوليدي على نطاق واسع. وستكون نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية أكثر تفاعلاً وأماناً وذكاءً، وستساعد البشر على إتمام الأعمال الإبداعية المختلفة.
    ويتمثل التوجه الثاني فى " ذكاء القرار ثنائي المحرك " كانت طريقة صنع القرار التقليدية في الماضي تعتمد على بحوث العمليات. ونظراً لمحدوديتها في التعامل مع المشكلات الغامضة واستجابتها البطيئة للمشكلات واسعة النطاق، بدأت الأوساط الأكاديمية والصناعية بتضمين التعلم الآلي في تحسين القرار. ويعدّ المحركان مكمّلين مثاليين لبعضهما البعض، وعند استخدامهما جنباً إلى جنب، يمكنهما تحسين سرعة وجودة اتخاذ القرار. ومن المتوقع مستقبلاً أن يتم استخدام هذه التكنولوجيا على نطاق واسع في مجموعة متنوعة من السيناريوهات لدعم تخصيص الموارد بشكل ديناميكي وشامل وبالوقت الفعلي، مثل إرسال الكهرباء بالوقت الفعلي، وتحسين إنتاجية الموانئ، وتحديد مواقف الطائرات، وتحسين عمليات التصنيع.
    وسيتم تطبيق ذكاء القرار ثنائي المحرك مستقبلاً في المزيد من السيناريوهات. وسيعمل على زيادة عدد الكيانات وتوسيع النطاق في سيناريوهات تخصيص الموارد الإقليمية، وصولاً إلى تخصيص الموارد بشكل ديناميكي وشامل وبالوقت الفعلي في نهاية المطاف.
     

    على حين ان التوجه الثالث يدور حول " الأمان السحابي الأصلي " لا يتم تنفيذ الأمان السحابي الأصلي لتقديم إمكانات الأمان الأصلية للبنية التحتية السحابية وحسب، بل أيضاً لتحسين خدمات الأمان من خلال الاستفادة من التقنيات السحابية الأصلية. كما تغدو تقنيات الأمان والحوسبة السحابية أكثر تكاملاً من أي وقت مضى. ولقد شهدنا التقنيات التطبيقية وهي تتطور من التخزين بالحاويات إلى الخدمات المصغرة ثم إلى النموذج بدون خادم، وتبنت خدمات الأمان مسار التحول لتصبح أصلية ودقيقة وذكية ومرتكزة على المنصات.
    وفي السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، سيصبح الأمان السحابي الأصلي أكثر تنوعاً في استعمالاته ويمكن أن يتكيف بسهولة أكبر مع البنى متعددة السحابة. كما سيصبح أكثر ملاءمة لبناء أنظمة أمان ديناميكية وشاملة ودقيقة وقابلة للتطبيق في البيئات الهجينة.

    أما الاتجاه الرابع فيدور حول " نماذج الأساس المتعددة الوسائط المدربة مسبقاً" أصبحت نماذج الأساس المتعددة الوسائط المدربة مسبقاً بنية تحتية جديدة لبناء أنظمة الذكاء الاصطناعي. ويمكن لهذه النماذج اكتساب المعرفة عبر وسائل مختلفة وتقديم المعرفة بناءً على إطار عمل موحد للتعلم التمثيلي. ومن المتوقع في المستقبل أن تصبح نماذج الأساس البنية التحتية الأساسية لأنظمة الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بمهام الصور والنصوص والصوت، وأن تدعم أنظمة الذكاء الاصطناعي بقدرات الذكاء المعرفي للتفكير والإجابة عن الأسئلة والتلخيص والإبداع.

    علي حين أن الاتجاه الخامس تتمثل " التبنية الحوسبة السحابية المتكاملة للأجهزة والبرمجيات "تتطور الحوسبة السحابية باتجاه بنية جديدة تتمحور حول وحدة معالجة البنية التحتية السحابية. وتساعد هذه البنية المحددة بالبرمجيات والمُسرعة بالأجهزة على تسريع التطبيقات السحابية مع الحفاظ على مرونة عالية لتطوير التطبيقات السحابية. وستصبح وحدة معالجة البنية التحتية السحابية المعيار الفعلي للجيل التالي من الحوسبة السحابية وستوفر فرص تطوير جديدة لعمليات البحث والتطوير الأساسية للبرامج والتصميم المخصص للرقاقات.

                                                                                     .... للحديث بقية



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن