حسن : كل حلم يولد بداحله الطاقة اللازمة لتحقيقه .. والمهم تنمية المهارات التكنولوجية لعقولنا البشرية

  • أكد الكاتب الصحفي خالد حسن ـ رئيس تحرير جريدة "عالم رقميأن كل حلم يولد معه للطاقة اللازمة لتحقيقه ولذا من المهم أن يكون لدى كل طالب حلمه الخاص به خاصة ونحن نتحدث مع طلاب كلية الحاسبات والمعلومات والهندسة والعلوم والتي تعد أحد معامل تفريغ العقول البشرية التي تقود العالم حاليا من خلال تقديم أفكار ابتكارية متنوعة تؤدي إلى تطوير وتحسين نمط معيشة ملايين البشر حول العالم

    أضاف البيئة الداعمة لريادة الأعمال هو الاتجاه مباشرة للعمل الخاص بدلا من البحث عن الوظيفة إلا أنه لابد أن تمتلك مجموعة من القدرات ومهارات تساعد في الإدارة والتشغيل واكتساب الخبرات من خلال التعلم من الآخرين وتجنب تكرار الأخطاء  

    جاء ذلك في كلمته عن الدورة الثانية عشرة لمبادرة جريدة عالم رقمي " الإبداع ... طريق للنجاح " بالتعاون مع شركائها من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات " إيتيدا " التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي أقيمت خلال أسبوع جامعة المنصورة الثاني لريادة الأعمال والشركات الناشئة الذي ينظمه مركز التطوير المهنى ، تحت رعاية الدكتور أشرف عبد الباسط ـ رئيس الجامعة وريادة والدكتور محمد عطية البيومي ـ نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم ، وقال في الدول المتقدمة تكنولوجيا العديد من التجارب العالمية الناجحة تؤكد أن طلاب الجامعات يبدؤون حياتهم العملية وهم في سن مبكر جدا، منذ لحظة الالتحاق بالكلية. وربما قبلها أحيانا ، ونجحوا في امتلاك شركات من أجل تحويل أفكارهم التكنولوجية إلى مشروعات تجارية تدر عائدات مالية تتجاوز مليارات  الدولارات سنويا ويكفي الإشارة هنا إلى مؤسس شبكة التواصل الاجتماعي العالمية الفيس بوك مارك زوكربيرج .

    أضاف الجيل الحالي يعيش فترة مهمة جدا في مستقبل الإبداع سواء على مستوى اهتمام كل أجهزة الدولة بداية من رئيس الجمهورية ومرورا بعدد من الوزارات على رأسها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الاستثمار وكذلك وزارة الصناعة بالإضافة إلى وزارة التخطيط من خلال إطلاق عدد متنوع من المبادرات والمشروعات والتى تستهدف توفير الدعم الكامل للمبدعين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .

    أضاف مصر باتت محط أنظار الكثير من الجهات والشركات العالمية للاستعانة بخدمات كوادرنا البشرية المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات وفتح مراكز تطوير للبرمجيات في مصر عبر المناطق التكنولوجية التي يتم افتتاحها حاليا من جانب هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، تم أفتتاح 4 مناطق 2 في الصعيد و 3  في الوجه البحري،  وفي التوجهات والتقنيات الحديثة على غرار الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلة والروبوتات

     أكد على  ضرورة استفادة الطلاب من مبادرة التدريب "رواد تكنولوجيا المستقبل" والتي أطلقها مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال، التابع لهيئة " إيتيدا " بالاتفاق مع عدد من الجامعات والشركات العالمية المتخصصة في مجال أحدث تخصصات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حيث يمكن للطلاب الحصول على شهادات معترف بها لدورات تدريبية متخصصة في 39 مجالا مقدمة من أشهر منصات التعليم الإلكتروني على غرار EDX و" Courcsera " والتى تتراوح تكلفتها بين 500-  2800 دولار وذلك "مجانا". 

    أضاف الإبداع يعتمد على جناحين أساسيين أولهما هو توافر الأفكار الابتكارية الجديدة القادرة على تقديم حلول إبداعية لمشاكلنا المجتمعية والجناح الثاني هو توفير التمويل الميسر لخروج هذه الأفكار للنور، بدلا من أن تظل حبيسة الأدراج، لتصبح منتجات ملموسة .

    أضاف هناك العديد  من الجهات ـ حكومية وغير حكومية ـ لديها حاليا برامج لتمويل ودعم الأفكار الإبداعية لطلبة الجامعات ومنها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “www.itida.gov.eg “، عبر مبادرات إنشاء 4 مجمعات للإبدع في المناطق التكنولوجية ، بإجمالي استثمارات تبلغ 100 مليون جنيه ، ويخصص 50 مليون جنيه للاستثمار في 2 من مجمعات الإبداع في كل من برج العرب وأسيوط حيث تستهدف المبادرة تأهيل نحو 80 شركة ناشئة على مدار 60 شهراً .

    أشار يقوم مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال بهيئة "ايتيدا"www.tiec.gov.eg   ، بتنظيم مسابقات دورية لاكتشاف المبدعين ورواد الأعمال، ودعم تطوير نماذج المنتجات الأولية وإتاحة التمويل، واحتضان الشركات الناشئة، والإرشاد، وتوفير مساحات العمل المشترك، ومحفزات ريادة الأعمال، والتوعية والتواصل.عبر برنامج لدعم الإبداع وللحضانات وللتدريب وريادة الأعمال .

    أوضح رئيس تحرير ” عالم رقمي ” أن هناك ايضا أكاديمية البحث العلمي " www.asrt.sci.eg " ، من خلال برامج مكتب دعم الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا ” TICO ” ومجموعة من البرامج لجهاز تنمية الإبداع والابتكار ومسابقة "القاهرة تبتكر " كذلك هناك صندوق العلوم وتطوير التكنولوجيا التابع للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا ” www1.stdf.org.eg ” عبر تمويل عدد من المشروعات البحثية وكذلك دور صناديق الاستثمار في شركات التكنولوجيا حديثة المنشأ والصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى دور منظمات العمل المدني والمشاركة في المسابقات التي تنظمها شركات تكنولوجيا المعلومات وبعض المؤسسات والهيئات المحلية والدولية لاكتساب خبرات الاحتكاك وتبادل المعلومات اللازمة لإدارة وإنجاح أفكارنا وتحويلها لمشروعات” وهو ما يعرف بريادة الأعمال ، وتعلم كيفية عرض أفكارنا بطريقة جيدة .. ناهيك عن الاستفادة بقيمة الجوائز المالية لترجمة أفكارنا إلى منتجات ملموسة .

    أكد أحد مصادر التمويل المناسبة هى منصات التمويل الجماعي الإلكترونية" " Crowd funding  بجانب صناديق رأس المال المخاطر " Venture Capital " لدعم الأفكار الابتكارية والمنتجات الإبداعية والتي تستطيع تقديم خدمات جديدة للمستخدم النهائي ، وتم إنشاؤها منذ نحو 10 أعوام تقريبا ، ومن خلالها نجحت الآلاف من الأفكار في جمع مئات الملايين من الدولارات لتتمكن من التحول إلى منتجات ملموسة .

    أضاف هناك الكثير من منصات التمويل الجماعي ، ومن أشهرها على المستوى العالمي "  KickStarter  ، Indiegogo ، RocketHub ،  Peerbackers ، eureeca ، Grow VC ، Microventures ،Angel List   بالإضافة CircleUp " " أما على المستوى العربي فبدأت تتنشر فكرة مواقع التمويل التعاوني من خلال بعض المواقع الإلكترونية ومنها مواقع مثل بداية " https://bedaea.com  "  وموقع ذومال " http://ar.zoomaal.com/ " وموقع ومضة " http://ar.wamda.com/ "  " إذ تستهدف هذه المنصات دعم رواد الأعمال في الحصول على التمويل اللازم لتتحول أفكارهم إلى منتجات إذ يحدد صاحب الفكرة قيمة الاستثمارات المطلوبة لفكرته ويتم الإعلان عنها عبر هذه المنصات وبالفعل الكثير من الأفكار نجحت في جمع أموال أكبر بكثير مما كانت متوقعه وتحولت إلى شركات ناجحة .

    وأوضح رئيس تحرير " عالم رقمي" ، أن كليات الحاسبات ستكون أيقونة تطوير للأفكار في المجتمع وتوطين الإبداع مشيرا أن الإبداع ببساطة هو التفكير بطريقة مختلفة في تطوير منتج أو خدمة موجودة بالفعل ، أو ابتكار منتجات وخدمات غير موجودة يستطيع الشخص المبدع توظيفها لإفادة المجتمع وحل جزء من مشكلاته ومن تلبية احتياجات حقيقية، من خلال الاعتماد على الأدوات التكنولوجية المتاحة ، بشرط أن تكون هذه الفكرة قابلة للنمو مستقبلا .

    وقال إن الإبداع يحتاج لبيئة محفزة لتعلم الابتكار وأولها حرص الطالب على المشاركة في ورش العمل والندوات التي تتحدث عن التنمية التكنولوجية بصورة عامة.  ثانيا تحديد التخصص ، في مجال التكنولوجيا ، الذي يتناسب مع ميول وقدرات الطلاب. ثالثا البحث بصورة اكثر دقة من خلال ما تتيح شبكة الإنترنت وبنك المعرفة عن التخصص الذي استقر عليه الطالب حتى يمكنه الإلمام الكامل بكل أبعاد هذا التخصص ومتابعة كل ما هو جديد والتفكير في تحقيق تقديم قيمة مضافة حقيقية .



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن