54 مليار دولار خسائر "تينسنت" بسبب تقييد الصين للإنفاق والمحتوى في الألعاب الإلكترونية

  •  

    كتب : امين قدرى – نهله مقلد

    كشفت الصين عن مجموعة جديدة من التدابير التي تهدف لكبح الإنفاق والمحتوى في الألعاب الإلكترونية على الإنترنت، فيما يعد أحدث حملة قمع على القطاع، وتسبب هذه الخطوة في خسارة شركة "تينسنت هولدينغز" 54 مليار دولار من قيمتها السوقية تقريباً، وفق بلومبرغ ونشرت أعلى هيئة لتنظيم قطاع الألعاب الإلكترونية في بكين مسودة قواعد مصممة لتضييق الخناق على الممارسات التي تشجع اللاعبين على إنفاق مزيد من المال والوقت عبر الإنترنت. ومن بين أمور أخرى، تشمل هذه القواعد حظر المكافآت التي تُدفع مقابل تسجيل الدخول المتكرر، والمبارزات القسرية بين اللاعبين، وحظراً غير محدد التفاصيل لأي محتوى يعتبر انتهاكاً لأسرار الدولة.

    تشير القيود الشاملة التي فاجأت غالباً اللاعبين في الصناعة والمستثمرين إلى أن بكين تستعد لشن حملة قمع أخرى في أكبر دولة لألعاب الهاتف المحمول حول العالم. وانخفض سهم "تينسنت" بما يصل إلى 16%، وهو أكبر انخفاض لها خلال اليوم منذ عام 2008، فيما انزلق سهم منافسها الأصغر "نت إيز" (NetEase) بنسبة 28%. وتراجع سهم شركة "نيكسون" (Nexon)، التي تحصل على جزء كبير من إيراداتها من الصين، بنسبة 8%. وهبط سهم شركة "بيليبيلي" (Bilibili)، وهي خدمة تواصل اجتماعي تحظى بشعبية بين اللاعبين، بنسبة 6.1%.

    سعت إدارة الرئيس شين جي بينغ في السنوات الأخيرة إلى مكافحة إدمان الألعاب، وألقت باللوم على الترفيه عبر الإنترنت في ظهور قصر النظر بين الشباب. كما ربط منتقدو هذه الألعاب بين زيادة استخدامها وظهور مشكلات مجتمعية مختلفة بدءاً من البطالة وحتى انخفاض معدلات المواليد. وفي أوج حملة القمع التي شنتها البلاد على قطاع التكنولوجيا، جمدت الحكومة الموافقات على الألعاب الجديدة، وأطلقت عدة تحقيقات في المحتوى، مما أجبر المطورين -بما في ذلك "تينسنت"- على تعديل ألعاب معينة.

    ستوجه هذه القيود ضربة للأغلبية الساحقة من الألعاب في الصين، باستثناء تلك التي تبيع نسخاً منها فقط. وقال تشنغ شياو فنغ، نائب رئيس شركة "نيكو بارتنرز" (Niko Partners): "ستحتاج الشركات إلى إصلاح النماذج التي تدر الدخل بها، بما في ذلك كيفية تحصيل الأموال من مستويات مختلفة من اللاعبين".

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن