«زِنداتا» السويسرية للأمن السيبراني تفتتح مقراً إقليمياً في الإمارات

  • كتب : وائل الحسينى

     

    انضمت شركة «زِنداتا»، المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة التابع لوزارة الاقتصاد، والذي يقدّم مجموعة من التسهيلات اللازمة لدخول السوق بهدف تمكين شركات التكنولوجيا المتقدمة حول العالم من تأسيس أو توسيع عملياتها في دولة الإمارات، بما يدعم تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار في الدولة.

    وتقوم الشركة حالياً بعمليات توظيف نشطة مع توسعها داخل دولة الإمارات وعبر دول مجلس التعاون الخليجي، بعدما أنشأت بالفعل مقرها الإقليمي الرئيسي في الإمارات. وتعد شركة «زِنداتا»، التي يقع مقرها في سويسرا، رائدة في مجال الأمن السيبراني، حيث تحمي مجموعة خدماتها ومنتجاتها المؤسسات والجهات الحكومية والشركات والأشخاص من الهجمات السيبرانية الآخذة في التطور.

    وتم اختيار «زِنداتا» كإحدى المؤسسات المختصة بالأمن السيبراني المعتمدة رسمياً لدى الحكومة الفيدرالية السويسرية، إلى جانب إدارة الأمن السيبراني لمجموعة من أكبر الشركات العالمية.

    وتُعتبر «زِنداتا» شريكة رئيسية في تطوير الدفاع السيبراني وقدرات المرونة عند مواجهة أي تهديد، وتستفيد الآن من المبادرة لتعميق حضورها في الدولة عبر تأسيس مقر إقليمي لها في أبوظبي تمهيداً للتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا ككل.

     

    من جهته قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية «تعد زِنداتا شركة رائدة عالمياً في مجال الأمن السيبراني، والذي يمكن اعتباره أهم تحدٍ أمني تواجهه حالياً المجتمعات الرقمية حول العالم. وعن طريق الانضمام إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ستتمكن الشركة من الاستفادة بالكامل من المنظومة المشجعة للأعمال في دولة الإمارات، وبما يمكنها من التوسع خارج الدولة، إلى جانب المساهمة في الارتقاء بقدرات مجتمع الأعمال في الدولة على تطوير وتطبيق أحدث التقنيات المتطورة التي يمكنها حماية البنية التحتية الحيوية والمؤسسات والكوادر بصورة أفضل».

     

    وتتوقع أحدث الدراسات نمو تكلفة الجرائم السيبرانية إلى 10.5 تريليون دولار بحلول عام 2025، وتضم الأمثلة على تلك الجرائم إفساد أو إتلاف البيانات، وسرقة الأموال، وانتحال الهوية، والاحتيال، واحتمال إلحاق ضرر شديد بسمعة الشركات التي تستخدم معلومات العملاء.

     

    وأظهر تقرير صادر عن شركة «آي بي إم» كيف يمكن أن يتسبب اختراق للبيانات عبر هجوم سيبراني بضرر مالي فادح للشركات، حيث يصل متوسط التكلفة الإجمالية لهجوم من ذلك النوع إلى 4.35 مليون دولار.

     

    وتحتل منطقة الشرق الأوسط المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث متوسط التكلفة الأعلى لاختراق البيانات بما يزيد على 8 ملايين دولار.

     

    وقال ستيفن ماير الرئيس التنفيذي لشركة زِنداتا «يعزز الفهم المؤسسي الراسخ والسياسات التمكينية والقيادة الاستشرافية حرص دولة الإمارات على تطوير منظومات تكنولوجية عميقة مبنية على الابتكار. وبصفتنا شركة تركز على تقديم حلول تكنولوجية متطورة تساعد حكومات العالم والشركات الرائدة على التعامل مع سيناريوهات التحديات السيبرانية متزايدة الصعوبة، يسعدنا الانضمام إلى مبادرة يظهر التزام دولة الإمارات بدعم مجموعة من الشركات الممكّنة بالتكنولوجيا الرقمية الواعدة والاستثنائية حول العالم».

    وأضاف «استثمرت المؤسسات أكثر من 188 مليار دولار في الأمن السيبراني خلال العام الماضي، إلا أن تكاليف الأضرار الناجمة عن الجرائم السيبرانية العالمية زادت بنسبة 15%. ولقد حان الوقت لاتّباع نهج جديد في طريقة تعزيز الأمن السيبراني، ودولة الإمارات هي السوق المثالي للابتكار والريادة في هذا المجال».

    يذكر أن مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة التابعة لوزارة الاقتصاد، أتاحت توسيع منظومة التكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات عن طريق تزويد الشركات الساعية إلى الانتقال إلى الدولة بحوافز عديدة تشمل تبسيط وتسريع عمليات الترخيص والتأسيس وإصدار التأشيرات، وتسريع الوصول إلى الخدمات المصرفية وأسعار جذابة للإيجارات التجارية والسكنية. وصممت الوزارة تلك المبادرة بهدف تعزيز التنويع الاقتصادي وتحفيز نمو الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار بما يتماشى مع الأهداف الوطنية للدولة.

     

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن