في احتفالية "قادرون باختلاف" لذوي الهمم : السيسى تجريم ظاهرة التنمر وتقنين احترام الاخر والخصوصية ودعم بلا حدود لمتحدى الاعاقة

  • كتب :  نيللى على - نهله مقلد

    أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أدراكه أن المجتمع الذي يقدر أبنائه من ذوي القدرات الخاصة ويسخر لهم كل الدعم والرعاية الممكنة، هو المجتمع الأقرب إلى تحقيق أكبر معدلات من التنمية والتقدم والنهضة الشاملة في جميع المجالات.. مجتمع يرفع من شأن أبنائه ويقدر إنجازاتهم، ويرى تمكينهم ودمجهم في شتى مجالات الحياة غاية نبيلة وسامية

    جاء ذلك خلال حضوره احتفالية "قادرون باختلاف" لأصحاب الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة والذى يأتى الحدث في إطار حرص الدولة على الاهتمام بجميع فئات المجتمع، ومنهم الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة ومتحدى الإعاقة في مجالات خدمة وتأهيل الأشخاص ذوى الإعاقة، وتنفذ الحكومة العديد من برامج الحماية الاجتماعية لخدمة الفئات الأولى بالرعاية.

    أضاف إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نرى أبناءنا وبناتنا من ذوي القدرات الخاصة يحققون العديد من النتائج غير المسبوقة في مختلف المجالات، وهو ما يثبت مدى قدرتهم على تحدي الصعوبات والتغلب عليها، كما أن الدولة تولى عناية خاصة بأبنائها من ذوي القدرات الخاصة إيمانًا بقدراتهم وإمكانياتهم، فنعمل على رفع كفاءاتهم وتنمية مهاراتهم من خلال توفير الخدمات التدريبية والتأهيلية لهم، بجانب اكتشاف مواهبهم ورعايتهم ودعمهم، تأكيدًا لأهمية المشاركة المجتمعية الفعالة

    أكد الرئيس السيسي ما تقوم به الدولة من إجراءات في هذا الشأن، وأطالب الحكومة بترسيخ وتعزيز تلك الإجراءات التنفيذية في إطار تمكين بناتنا وأبنائنا من ذوى القدرات الخاصة وتعزيز مشاركتهم المجتمعية وضمانًا لحقوقهم وتفوقهم في شتى المجالات، فعلى صعيد قطاع التعليم، تسعى الدولة إلى تعميق الوعى وصقل قدرات وإمكانات المدارس والمدرسين بكيفية الطرق الحديثة في التعامل مع ذوى القدرات الخاصة، وعلى صعيد قطاعات الإنتاج الفني والثقافي ينبغي إنتاج العديد من البرامج والأعمال الدرامية والثقافية التي تعكس قدرات وإمكانات وإنجازات وإسهامات ذوى القدرات الخاصة، وعلى صعيد قطاع الشباب والرياضة هناك ضرورة لتوفير مدربين مؤهلين ومتخصصين في كافة المنشآت الشبابية والرياضية في المحافظات كافة على دراية كاملة بآليات التعامل مع ذوى القدرات الخاصة، مع أهمية البدء الفوري بالتواصل مع مؤسسات القطاع الخاص لإطلاق برامج ومشروعات رعاية الموهوبين والمبدعين منهم في مختلف المجالات وخاصةً الرياضية منها.

    وفى مجال التشغيل والتدريب قال رئيس الجمهورية يجب وضع برامج تدريبية لذوي القدرات الخاصة لتخريج دفعات متتالية لديها من الإمكانات والقدرات والمهارات ما يؤهلها للالتحاق والحصول على فرص عمل حقيقية بجميع قطاعات الدولة.

    أما على صعيد نشر الوعي بحقوق الأشخاص ذوي القدرات الخاصة، طالب الرئيس جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص بالعمل على مكافحة ظاهرة التنمر، سواء من خلال صياغة التشريعات التي تجرم ممارسة تلك الظاهرة، أو عن طريق مواجهتها إعلاميًا من خلال وسائل الإعلام المختلفة والأعمال الدرامية، أو من خلال الإجراءات التنفيذية لمؤسسات الدولة المختلفة.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن