لماذا تخرج شركات البرمجيات من السوق

  •  

           بقلم : مهاب سامى

    على الرغم من كثره المبادرات و الاحداث التى تحدث ولكن هذه حقيقة يجب ان ننتبه لها . خروج معظم الشركات الصغيره والمتوسطة من السوق بشكل رسمى او جزئى او حتى غلق الباب امام العميل المصرى والاهتمام بالعميل  العربى و العالمى 

    هذا الخروج يؤثر من ناحية على السوق الداخلى وثقافة المواطنين و يقلل من حركة السوق واستفادة التجار ورجال الاعمال من التكنولوجيا والبرمجيات التى تفتح لهم اسواق جديده و تساعدهم على نمو تجارتهم ومشاريعهم و تطوير افكارهم .

    ومن جهه اخرى تعتبر خطوة تعود بالنفع على الدوله فى حاله تدفق العمله الصعبه و التصدير وهى فعلا فرصه تنافسية عظيمة انتبهت لها جميع شركات البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات  بعد التعويم  الذى تم فى مصر .

    هنا اصبحت الكفتان غير متوازنتان و فى المجمل لن تستفيد الدوله بهذة الكفاءات و ستربح فقط الشركات وحدها وستؤثر على قطاع الاعمال و السوق الداخلى و قد تواردت ايضا اخبار عن فرض ضراءب على الاعمال مثل Freelancer

    "Freelancer   "هم احد الادوار الاعبه فى هذة الصناعه و فى الدخل القومى من العمله الصعبه وهنا نهدر ايضا الشباب الذى اصبح قادر على تعليم نفسه وكسب رزقه بدون اى تكلفة على الدوله وتستعين به شركات تكنولوجيا المعلومات داخل مصر وخارج مصر انه شباب فعلا واعد ومميز .

    من المؤسف ان الدوله ايضا قامت بتدريب جزء منهم فى معاهد ITI  التى اعتبرها و يعتبرها الكثيرون نقطة تحول وطنية بدات منذ 25 عام ومازال يعطى مع بعض التحفظات نتحدث عنها فى مقال اخر بشكل ايجابى كما تعودنا .

    ساقوم بثرد المشاكل و الحلول والننتائج بايجاز بلغة بسيطة واتمنى ان يصل صوتنا لاحد المسؤلين فلا نبغى سوى رفعه وطننا العزيز .

    العقبات التى تقف امام شركات البرمجيات و حتى "Freelancer "  منها قله الدعم المعنوي و المادى من وزاره الاتصالات  ، التوعيه زادت والحمد لله من 0% إلى 5% فى تقديرى القطاع الحكومى و الخاص لا يعلم قيمه المنتجات فعلا و الخدمات و يعتبرها شىء ترفيهى و إذا اقتنع بها يختلف على تسعيرها ، نشر المعرفة وثقافة الاستخدام العادل عند المصريين فى أقل مستوياتها ، مينفعش لغايه 2018 و انت مش عارف تقييم شركتنا ولا حجم الأعمال للفرى لانسر و ال " outsource هجرة المهندسين و المبرمجين الى الخارج بسبب فرق العملة ، وعى المواطن المصرى و اصحاب الاعمال باهمية التكنولوجيا فى تطوير اعمالهم وحمايتهم و فتح اسواق جديده .

    علاوة على عدم قدرة الجهاز المصرفى فى التعاون مع  الشركات و تقييمها  ، قلة المعارض  الخاصة بتكنولجيا المعلومات  واذا كان هناك حدث واحد فقط داخل مصر يحدث مره فى العام Cairo ict  ، عدم السماع لطلبات هذة الشركات ومشاكلها وقله الاجتماعات التى اصبحت فى اقل صوره لها الفتره الاخيره  , وجود فجوه كبيره بين المواطنين و صناعه تكنولوجيا المعلومات بسبب عدم فهمهم باهميتها و ادراكهم انها ستغير من واقعهم كما فعلت جميع دول العالم

     بسبب اننا لا نتحدث معهم باسلوبهم وطريقتهم عن مشاكلهم و كيفيه حلها بهذة التكنولوجيا بسيطة الاستخدام كثيره النتائج الايجابية .

    وتتضمن الحلول بسيطة جدا نشر الوعى و المعرفة بأهمية الصناعه و تقديم نماذج جيده وهى كثير بشكل دورى ولو إعلان مستمر على جميع القنوات الفضائيه تتنبناه وزاره الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، تحفيز الشركات و مشاركتها بشكل أكبر فى القطاع الحكومى  ، الاعتراف بالشركات فى القطاع المصرفى و دعمها ، تعاون دائم بين الصناعه و التجاره و التكنولوجيا كمؤسسات حكوميه وتحفيز الاستخدام.

     

    وان كنت من المؤمنين ان اعمل على  زيادة الوعى لدى المواطنين اهم حل و اسهل و اكثر  تأثيرا على القطــــاع  ويعود بالنفع فى جميع القطاعات ( الصناعية و التجارية و الهندسية و المقاولات ....الخ ) لاننا نساهم فى جميع الاعمال وشتى القطاعات .

    من اهم النتايئج مساهمة كبيره فى الدخل القومى من العملة الاجنبيه ستفوق السياحه مثل ما حدث فى الهند ، انتعاش الصناعه و التجاره والسوق المحلى وده محتاج كلام كثير ، زياده الوعى هيؤدى إلى ثقافه مطلوبه لبناء أى حضارة ، قضاء على الفساد و الروتين  ،إحساس المواطن بادميته بعد التعود على استخدام التكنولوجيا فى المواصلات و جميع المرافق ، ابتكارات كثير و مشاريع كثير هتقدر تغير مستقبل البلد بجد  بجانب خلق  اكثر من 500 الف فرصة عمل  بعضهم سيعمل ك Freelancer    و بعضهم فى شركات تكنولوجيا المعلومات و الباقى فى جميع الصناعات التى بالفعل تحتاج الى عماله و بعد زيادة حركة التجارة وانتعاش الاسواق ستزداد .

    فى نهاية المقال ارجو ان اوضح ان الشركات المصريه ساهمت ولازالت فى بناء الانظمه التى نقف امامها فى كل الدول العربيه و كثير من الدول الاوروبيه ولا تجد فرصه لمساعده بلدها او حتى من يسمع تجاربها و يحاول الاستفادة منها حتى الشركات التى لم تساعد خارجيا عندها القدرة فى مساعدة الحكومه و صاحب القرار فى الحوكمه ولكن للاسف تقابل بالتهميش و هى قدرات عظيمة فعلا من وجهه نظرى المتواضعه .

    اذا كنا نرجو فعلا رفعة هذا الوطن و مساعدته بادوات تكنلوجيه فلنختار الطريق البسيط و نثق بقدراتنا و ننمى القطاع فكريا و نعطية الثقه تحت مظلة من القوانين الرادعه  شىء جميل ومقدر ان يكون لدينا قرى ذكية و واحة تكنلوجيه ولكن سيكون سىء اذا لم نجد من يعمرها ويطورها وتاتى شركات اجنبية تكتسب منها ونحن محلك سر .ربنا يكون فى عون بلدنا احنا بنخسر كثير و بنتاخر كثير طول ما الطريق ده مش واضح ارجو ان اكون طرحت الموضوع بشكل بناء و ايجابى وتحيـــــا مصــــر بأيدى ابناءها المخلصين  ...

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن