كتب : أمير طه
كشفت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو) إطلاق طرح ثانوي مع إقدام واحدة من أكبر الشركات المستثمرة فيها على تخفيض حصتها، وهي شركة "المعمورة دايفيرسيفايد جلوبال هولدنغ" التابعة لمبادلة للاستثمار.
وتعتزم المعمورة بيع ما يصل إلى 342 مليون سهم، أي ما يعادل 7.55 % من رأس مال دو وحوالي ثلاثة أرباع حصتها في شركة الاتصالات.
وحددت دو، في بيان على موقع سوق دبي المالي، النطاق السعري لطرح الأسهم بين تسعة دراهم و9.90 درهم للسهم الواحد، على أن يجري تحديد السعر النهائي من خلال عملية بناء سجل الاكتتاب والإعلان عنه في 15 سبتمبر الجاري.
وإذا حقق البيع الحد الأعلى للنطاق، يمكن أن يدر البيع حوالي 3.39 مليار درهم (923.20 مليون دولار).
وقالت دو في البيان إن جميع الأسهم التي سيتم طرحها هي أسهم قائمة تملكها المعمورة. وأضافت أن الشركة لن تتلقى أي عائدات من بيع أسهم العرض.
وقالت دو إنه سيتم تخصيص 5 % من الأسهم في الطرح للمستثمرين الأفراد في الإمارات، في حين سيتم تخصيص 95 بالمئة المتبقية للمشترين المؤهلين من المؤسسات في الإمارات وأسواق دولية مختارة.
وقالت مبادلة إنها ساهمت بشكل فعال في تحويل دو إلى شركة وطنية رائدة وإن هذه الصفقة ستمكن صندوق الثروة السيادية من إعادة توزيع رأس المال بمسؤولية.
وأضافت دو أن البيع الثانوي سيؤدي إلى زيادة كبيرة في نسبة التداول الحر لأسهمها و"سيوسع قاعدة المستثمرين ويعزز مستويات السيولة مما يمهد الطريق أمام إدراج الشركة ضمن المؤشرات العالمية الرئيسية".
وتكتسب طروحات الأسهم الثانوية زخما متزايدا في الشرق الأوسط، إذ تتطلع الحكومات وكبار المساهمين إلى الاستفادة من الطلب القوي من المستثمرين عقب طفرة استمرت لسنوات في الطروحات العامة الأولية.
وفي عام 2024، أجرت أرامكو السعودية طرحا ثانويا بارزا، إذ باعت ما يقارب 0.64 بالمئة من الأسهم في صفقة جمعت أكثر من 11 مليار دولار.
وفي الآونة الأخيرة، باعت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أسهما في شركتين تابعتين لها، أدنوك للغاز وأدنوك للإمداد والخدمات، في صفقتين منفصلتين جمعتا 2.84 مليار دولار و317 مليون دولار على الترتيب.