- التعاون يهدف إلى تسريع التحول الرقمي لقطاع الأعمال في دولة الإمارات
- تمكين الفرق الميدانية من تعزيز الاتصال عبر حلول تحليل وتشغيل مؤتمتة قائمة على الأجهزة المحمولة وقابلة للتشغيل الفوري
كتب : محمد الخولي
كشفت شركة "إي آند الإمارات"، ركيزة قطاع الاتصالات التابعة لمجموعة "إي آند"، عن توقيع اتفاقية تعاون مع "هانيويل" (Honeywell)، الشركة العالمية الرائدة في مجال الأتمتة الصناعية، وذلك ضمن برنامج شريك الأداء "Performance Partner Program". يهدف التعاون في نشر حلول مهيأة مسبقاً وقائمة على الأجهزة المحمولة، وستكون مدعومة بالجيل الخامس والذكاء الاصطناعي، ومصممة خصيصاً للقطاعين العام والخاص في دولة الإمارات.
يركّز التعاون على تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة وقطاع التجزئة من تبسيط عملياتها وزيادة كفاءتها وإزالة التحديات الالكترونية، حيث ستوفر الشركتان مجموعة أدوات رقمية جاهزة وقابلة للتنفيذ بسهولة، تقلل من تحديات التقنية التقليدية وتُبسّط عملية التحول الرقمي عبر مختلف القطاعات.
وقال فادي شناعة، النائب الأول للرئيس لشؤون مبيعات الشركات في "إي آند الإمارات": «يتيح لنا التعاون مع "هانيويل" تسريع وتيرة التحول الرقمي عبر القطاعات المختلفة والشركات الصغيرة، وذلك من خلال الجمع بين البنية التحتية المتينة للجيل الخامس وإمكانات الذكاء الاصطناعي التي تقدمها "إي آند"، إلى جانب الخبرة الصناعية الواسعة التي تتمتع بها شركة "هانيويل". سنقدّم معاً حلولاً ذكية ومتصلة تتيح لعملائنا في قطاع الأعمال تحسين العمليات وتعزيز معايير السلامة، إضافة إلى تحقيق مستويات جديدة من الكفاءة في الوقت الفعلي.»
من جهته، قال جورج بو متري، رئيس شركة هانيويل للأتمتة الصناعية في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وآسيا الوسطى: «هذا التعاون الاستراتيجي مع "إي آند" سيساعد على تكامل التقنيات التي نقدمها في "هانيويل" مع القدرات المتطورة لشبكة الجيل الخامس لدى "إي آند"، وهو ما سيمكن التحول الرقمي ويبسط التعقيدات، فضلاً عن تقديم عمليات أكثر ذكاءً وسرعةً. تتمثل رؤيتنا المشتركة في تمكين الشركات وقطاع التجزئة من خلال توفير أدوات قائمة على الأجهزة المحمولة، بهدف تعزيز الكفاءة ورفع معايير السلامة وتسريع التحول الرقمي في كافة أنحاء دولة الإمارات. ونتطلع معاً إلى تحقيق مستويات أعلى من التكامل الرقمي والمرونة الاقتصادية للشركات وقطاع التجزئة على حد سواء.»
تسخير قوة الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس في حلول عملية
يجمع هذا التعاون بين البنية التحتية الآمنة لشبكات "إي آند" من الجيلين الرابع والخامس وتقنيات الاتصال بين الآلات (M2M) من جهة، وبين الأجهزة الصناعية المتطورة وبرمجيات التشغيل الآلي ومنصات التحليلات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي التي طورتها "هانيويل" من جهة أخرى. والنتيجة هي مجموعة حلول جاهزة للتنفيذ قائمة على الأجهزة المحمولة، تمكّن الفرق الميدانية ومستخدمي حلول الشركات من العمل بذكاء أكبر عبر هواتفهم وأجهزتهم المحمولة مباشرة، دون الحاجة إلى وجود أنظمة تشغيل خلفية. وتشمل أبرز هذه الحلول:
حلول القوى العاملة المتصلة: أجهزة "هانيويل" المحمولة المدعومة بتقنية اتصال آمن بين الآلات وعبر شبكات الجيل الرابع أو الخامس من "إي آند"، ستقدم حل "الجهاز كخدمة" او ما يعرف بـ Device as a Service، ما يمكّن العاملين الميدانيين ضمن قطاعات مثل الخدمات اللوجستية والمرافق والصيانة والتفتيش من العمل بكفاءة دون الاعتماد على أقسام تقنية المعلومات.
حزم رقمية جاهزة للشركات الصغيرة والمتوسطة: أدوات رقمية قائمة على الأجهزة المحمولة وقابلة للاستخدام الذاتي لتحويل العمليات الأساسية (مثل عمليات الجرد والمبيعات وإدارة الأصول) إلى عمليات رقمية بالكامل، دون الحاجة لأي بنية تحتية تقنية. وتعتمد هذه الحزم على نموذج "الجهاز كخدمة" من "إي آند"، ما يمكّن الشركات الصغيرة والمتوسطة من تبني أدوات بمستوى المؤسسات الكبرى، ولكن بتكلفة وتحديات أقل.
التقارير ولوحات التحكم المدعومة بالذكاء الاصطناعي: تحليلات ولوحات معلومات ذكية مدمجة، تتيح بيانات أداء لحظية ورؤى استباقية تساعد على اتخاذ قرارات أسرع وأكثر ذكاءً.
تكامل ذكي مع الباركود ورموز الاستجابة السريعة: أدوات دقيقة لمسح وترميز المستندات عبر التطبيقات، لتقليل الأخطاء وتسريع الأداء وتحسين الجودة والدقة في الخدمات.
حلول مخصصة للقطاعات المختلفة: حلول متكاملة مصممة خصيصاً لقطاع التجزئة والشركات، بما يشمل المراكز اللوجستية والمرافق وخدمات المدن الذكية والعمليات الميدانية.
وفي ظل تركيز الحكومات في منطقة الشرق الأوسط على تسريع تبني الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي الصناعي، وسعيها الدائم لدعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، يأتي التعاون بين "إي آند" و"هانيويل" لدعم هذه الجهود مباشرةً عبر أدوات أتمتة قائمة على الأجهزة المحمولة لا تحتاج إلى بنية تحتية وأنظمة تشغيل خلفية، ما يعزز تنافسية قطاع الأعمال ويتيح مساراً قابلاً للتوسع نحو الشمول الرقمي والمرونة الاقتصادية.
تجدر الإشارة إلى أن الحلول المطورة ضمن هذا التعاون، والتي تتنوع بين مراقبة المرافق العامة وعمليات التفتيش الميدانية الفورية وصولاً إلى أتمتة الخدمات اللوجستية، صُممت لتكون جاهزة للتنفيذ والتطبيق الفوري وذات نتائج ملموسة، بما يلغي التعقيدات ويقلل من العقبات أمام الدخول إلى العالم الرقمي.