وزيرلاتصالات التزام الدولة ببناء نظام بيئي وطني للذكاء الاصطناعي (AI) الذي أصبح المحرك الرئيسي في جميع قطاعات الدولة خطابًا في مرتمر PHDC العالمية
Sunday 16 November 2025 12:01 - الأحد ٢٦ جمادى الأولى ١٤٤٧
كتب : باكينام خالد
شارك وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت في جلسة بعنوان "تسخير الذكاء الاصطناعي للتنمية البشرية: الفرص والتداعيات على مصر والمنطقة العربية" ضمن المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (Global PHDC).
حضر الجلسة نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان خالد عبد الغفار الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في مصر اختار نوجوتشي وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال السابق والرئيس التنفيذي للمركز المصري لبحوث الرأي العام (البصيرة) ماجد عثمان الريادة العالمية حول السكان والتنمية في الممارسة العالمية للصحة والتغذية والسكان سميرة التويجري للبنك الدولي. تم إدارته من قبل مساعد النائب المقيم عبير شكوير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
أكد وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال في ملاحظاته التزام الدولة ببناء نظام بيئي وطني للذكاء الاصطناعي (AI)، الذي أصبح المحرك الرئيسي في جميع قطاعات الدولة. أشار إلى ضرورة رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الذكاء الاصطناعي وفوائده والمخاطر المرتبطة به.
كما أكد وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال أن الذكاء الاصطناعي ليس منافسًا للبشر بل هو أداة مساعدة تعزز كفاءة الإنتاج. وأوضح أنه يتم تنفيذ العديد من المشاريع لتسخير الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن العديد من الأمراض، بما في ذلك اعتلال الشبكية السكري وسرطان الثدي والجلوكوما. تساعد هذه الأنظمة على الكشف عن الأمراض في مراحلها الأولى، مما يوفر فرص علاج أفضل وأكثر كفاءة.
كما سلط طلعت الضوء على أن موضوع الجلسة يعكس فهمًا عميقًا لدور الذكاء الاصطناعي في نظام الرعاية الصحية، أحد أبرز أولويات الدولة في مجال التنمية والتقوية. أشار إلى الجهود الوطنية لتوسيع نطاق اعتماد هذه التكنولوجيات في جميع القطاعات. تضمنت الجهود تقديم الطبعة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي لعام 2019 وإنشاء المجلس الوطني للذكاء الصناعي (NCAI)، الذي يجمع جميع الجهات المعنية من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني. سلط الضوء على الدور الحيوي لمركز الابتكار التطبيقي (AIC) التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (MCIT) في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لتطوير الأنظمة ذات تأثير تنموي ملموس على المواطنين والمجتمع.
كما سلط وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال الضوء على التنسيق المستمر مع وزارة الصحة والسكان لتوظيف حلول تكنولوجيا المعلومات لخدمة قطاع الرعاية الصحية من خلال العديد من المشاريع، أبرزها مبادرة التطبيب عن بعد التي أطلقت بالتعاون مع MCIT ووزارة الصحة ووزارة التعليم العالي. هذه المبادرة تمكن القرويين من الحصول على خدمات الرعاية الصحية من خلال الروابط التكنولوجية بين الوحدات الصحية المحلية في المناطق الريفية والوحدات المركزية في المستشفيات الجامعية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة. من خلال هذا النظام، يتلقى المرضى رعاية طبية عالية الجودة من أساتذة وكبار الأطباء الاستشاريين، بمساعدة الطبيب الموجود في الموقع في وحدة الرعاية الصحية، دون الحاجة إلى الانتقال إلى هذه المستشفيات. وذكر أنه يتم دراسة فرص دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا النظام لتعزيز جهود الكشف المبكر عن الأمراض.
أضاف طلعت أيضا أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الأطباء بل سيساعدهم بتحليل ملايين الصور الناتجة عن حملات الكشف الصحي التي تقوم بها وزارة الصحة في جميع أنحاء مصر، وتحديد الحالات التي من المحتمل أن تتأثر بالمرض حتى يتم فحصها من قبل الأطباء. المساهمة في زيادة إنتاجية الأطباء وتحسين كفاءة وفعالية هذه الحملات. وشدد على أهمية إدارة التعامل مع البيانات لضمان حماية خصوصية المرضى.
أكد طلعت على أن النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، التي كشفت عنها في وقت مبكر من هذا العام، تتبنى مقاربة مدروسة، متجنبة القيود المفرطة التي يمكن أن تعيق تقدم الذكاء الاصطناعي مع الحفاظ على خصوصية بيانات المواطنين في الوقت نفسه.
علاوة على ذلك، أوضح وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال أهمية توفير البنية التحتية للمعلومات، بما في ذلك الحواسيب والمعالجات المصممة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. أشار إلى أن البلاد تمتلك بنية تحتية رقمية تدعم تطوير التطبيقات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، مضيفا أن العمل جار على توسيع نطاق اكتساب قدرات جديدة وإنشاء بنية تحتية معلوماتية مخصصة للذكاء الاصطناء. كما صرح أنه سيتم تخصيص الموارد للقطاع الخاص والشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم للنهوض بالذكاء الاصطناعي عبر مختلف قطاعات الدولة.
أكد طلعت على أهمية النهوض بمهارة الشباب وتمكينهم من اكتساب قدرات التعلم المستمر وتوسيع مهاراتهم لتعزيز قدرتهم التنافسية في سوق العمل. أضاف أن سوق العمل ومشهد المهارات يعاد تشكيلها من خلال الاستخدام المتزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي: انخفضت بعض الوظائف بينما ظهرت أدوار جديدة وأصبحت في الطلب بشكل متزايد.
ولاحظ أن الإحصائيات تشير إلى أن الوظيفة الأكثر طلباً على مستوى العالم في عام 2024 هي مهندس سريع - متخصص في استخراج مخرجات دقيقة من أنظمة الذكاء الاصطناعي المولدة.