يمضي الموظفون في شركة تسلا الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية التابعة لإيلون ماسك، وقتًا ممتعًا في زيادة الإنتاج!
وقال موظفو تسلا، في تقرير جديد لمحطة «سي إن بي سي»، إنهم استخدموا الشريط الكهربائي لإصلاح الأغطية البلاستيكية في السيارات وذلك بسبب مواعيد التسليم الضيقة. إذ كان على الموظفين أيضًا العمل في درجات حرارة مرتفعة في خيمة خط الإنتاج التي أنشأتها الشركة لتسريع إنتاج الموديل 3 في يونيو الماضي. ومع أن العديد من الموظفين أكدوا أنهم استخدموا الشريط الكهربائي لتصحيح التشققات، بل وقدموا أدلة مصوّرة لمراسلي سي إن بي سي، فإن تسلا تنفي أن هذه هي الطريقة التي تتم بها الأمور في مصانعها. وصرّح متحدث باسم تسلا لمحطة سي إن بي سي «كانت التقارير مضللة ولا تعكس ممارسات التصنيع لدينا أو معايير العمل في تسلا».
زعم الموظفون أيضًا أن عملية الإنتاج كانت مزدحمة جدًا، وانتهى الأمر بفقدان بعض البراغي أو الصواميل من بعض السيارات، ولا ريب أن ذلك مؤسف فقد ينتهي التوصيل غير المحكم بالتسبب في مشكلة لاحقًا.
وبدلاً من اختبار جميع سيارات الموديل 3 لمقاومة الأجواء الماطرة في حجرة تنطلق فيها نفثات الماء من جميع الاتجاهات، قررت الشركة تسريع الإنتاج بإجراء اختبار لبعض العينات فقط لتسريبات المياه بدلاً من اختبار كل سيارة على حدة.
وقال مايك رامزي، كبير مديري أبحاث السيارات في «جارتنر»، وهي شركة استشارية عالمية للأبحاث «كلما توقفت السيارة عن العمل وسقطت قطعة من كسوة السيارة، أو تعطل النظام الكهربائي بعد شهر فإن ذلك يقوض سمعة العلامة التجارية ويقلل احتمال أن يشتري العميل سيارة تسلا مرة أخرى.»
مرت شركة السيارات الكهربائية بكثير من المطبات في السنوات الأخيرة. وقال ماسك خلال مقابلة في برنامج «60 دقيقة» على شبكة «سي بي إس» في ديسمبر «كان الأمر أشبه بالحياة أو الموت، كل من راهن أن الشركة، بكل المعايير التقليدية، ستفشل كان محقًا».
كانت أرقام إنتاج النموذج 3 تتصدر أخبار تسلا خلال العامين 2017 و2018، إذ وضعت الشركة أهداف إنتاج قوية لم تتحقق. وجاءت المواعيد النهائية للتسليم، واختفى العملاء المنتظرون.
تحمل موظفو تسلا العبء الأكبر؛ إذ كشف تقرير لصحيفة الجارديان في العام 2017 كيف كان عمال المصانع يتعرضون لظروف قاسية تهدد سلامتهم.
وقال جوناثان غاليسكو، وهو فني إنتاج في تسلا، لصحيفة الغارديان «في ذلك الوقت رأيت الناس يغمى عليهم، ويصطدمون بالأرض وتُسحق وجوههم. كنا نعمل وما زال العامل المغمى عليه راقدًا على الأرض.»
سرحت تسلا، في يناير، سبعة في المئة من موظفيها، ولم تتحسن علاقتها معهم. ورفعت تسلا دعوى قضائية في مارس اتهمت فيها أربعة موظفين سابقين بسرقة معلومات الملكية والأسرار التجارية.
لكن الشركة حافظت على زخم إنتاجها.
وقال المتحدث باسم الشركة لمحطة سي إن بي سي «نحن نعمل بجد لإيجاد بيئة عمل آمنة وعادلة وممتعة قدر الإمكان، ومن المهم جدًا أن يتطلع الموظفون إلى القدوم إلى العمل كل يوم.»
حطمت الشركة أرقامها السابقة لإنتاج النموذج 3، إذ أنتجت أكثر من 70000 سيارة في الربع الثاني من عام 2019 وحده. لكن بأي ثمن؟