روحانيات رمضان ..و منصة للتوعية

  •    بقلم : خالد حسن

    "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"

    صدرق الله العظيم

    شهر رمضان المعظم ..شهر الصيام ، وصلاة القيام ، وقراءة القران ، التفكير ، والتامل ، والاحسان ، والتراحم ، والتأخى ،والتعاون على البر والتقوى واطعام الفقراء وتهذيب السلوك .

    اذ يتنظر المسلمين هذا الشهر المبارك بروحانيات عالية وبحفاوة وسعادة بالغة ، فهو شهر اوله رحمة ووسطه مغفرة واخره العتق من النار ،وهى الجائزة الكبرى  التى ينتظرها الجميع ، والذى تفتح فيه ابواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين وتفتح فيه كافة ابواب الخير والتضامن الاجتماعى.

    فى الحقيقة من أهم مظاهر شهر رمضان هو تجمع المسلمين فى المساجد لاداء الصلاة ، وبصفة خاصة صلاة القيام والتهجد ، والاستماع الى اراء العلماء والتعرف على صحيح الاسلام والعمل على مد جذور التعاون فيما بينهم ومن ثمة نامل ان ننتهز ايام هذا الشهر الفضيل لعودة اللحمة الى الشعب المصرى ونبذ العنف لنعود كشعب واحد له مرجعية دينية واحدة ، وهى صحيح الاسلام وما يمثله الازهر الشريف بعلمائه وابنائه ، نريد ان تتجلى روحانيات رمضان فى مد اواصر التفاهم والتعايش السلمى بين جميع ابناء الوطن وعدم الخلط بين مفهوم الاختلاف السياسى وعقائدنا الدينية ، والاعتماد عليه فى اصدار احكام وفتاوى دينية خاطئه ، وان نتعلم حقيقة ما جاءت به الرساله المحمدية التى من اهم اهدافها العداله والمساواه وتذويب الفوارق الاجتماعية والاقتصاديه بين بني البشر ...

    كذلك فان التقارب بين جميع افراد المجتمع هى اهم ثمار شهر رمضان لذلك جعل الاسلام من مبداء التكافل الاجتماعي مصدرا واحيــاء لرابطة الاخوة في هذا المجتمع قال تعالى" انما المؤمنون اخوه " فلا اخوه بدون تكافل اجتماعي لبناء واستقرار الوطن الذى يسعنا جميعا لذلك ينبغي القول بأن كل فرد في هذا المجتمع لا يجب يشعر بالعزله الاجتماعية أو يسعى اليها " بتصرفات ومماسات غير شرعية او قانونية ، لانه من تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف التفاعل مع كل شرائح المجتمع ، بصرف النظر عن انتمائتها السياسية والاقتصادية ، بشرط الالتزام بمبدأ لا ضرر ولا ضرار .

    فى النهاية نؤكد ان من اهم فضائل شهر رمضان أنه يساهم في تحقيق التكافل بين أفراد المجتمع وهذا يوثق العلاقات الاجتماعية بين الناس على مستوى الأسرة والعائلة والقرية والمدينة والدولة وعلى مستوى الأمة الإسلامية، وبذلك يتحقق المجتمع المتكافل الفاضل ومن ثمة فان نأمل ان القيم الإيمانية وقيم الحب والأخوة والإيثار والتعاون التى غرسها الصيام في المسلم خلال شهر رمضان ان تثمر عن مجتمع مصرى واحد مصدقا لقول رسولنا  محمد "صلى الله عليه وسلم " : "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن