عاد ثلاثة رواد فضاء للعودة إلى الأرض يوم 16 إبريل/نيسان، ليجدوا مجتمعًا مغايرًا للذي تركوه قبل رحلتهم. وصل الثلاثي المؤلف من الروسي أوليغ سكريبوشكا والأمريكيين أندرو مورغان وجيسيكا مير إلى محطة الفضاء الدولية في سبتمبر العام الماضي، وفقًا لتقرير إخبارية بي بي سي. وعاد الفريق من عزلة الفضاء ليدخل الحجر الصحي لأنه دخل المدار قبل تفشي فيروس كورونا. وقالت مير في بيان صحافي «إن تطور الوضع على سطح الأرض أشبه بقصة غير واقعية.
عملت وكالات الفضاء جاهدةً لحماية الرواد من الإصابة بالفيروس. إذ خضع بدلاء الرواد لحجر صحي مطول لضمان خلوهم من الفيروس قبل انطلاق رحلتهم. وهبط الرواد في الميناء الفضائي في مدينة بايكونر الكازاخستانية. وخصصت الوكالة فريقًا خضع للحجر الصحي وثبت خلوه من كوفد-19 لاستقبالهم.
عاصر الرواد تجربةً غريبةً وهم يشهدون تطور الجائحة من الفضاء، ولكنهم يدخلون عزلةً ثانية بعد عودتهم إلى الأرض، وهو تغيير في الروتين الاعتيادي عقب البعثات يؤرق رائدة الفضاء مير، وقالت «إن الاستغناء عن معانقة العائلة والأصدقاء بعد غياب طال سبعة أشهر صعب،» وأضافت «سأشعر بعزلتي على الأرض أكثر من عزلتي الحالية، فنحن مشغولون بمهماتنا المشوقة ولا نشعر بالعزلة.»