على الرغم من أن كوكب زحل يشتهر بحلقاته الجميلة، لكنه ليس الوحيد الذي يتمتع بهذه الحلقات، إذ اكتشف العلماء خلال العام الماضي مزيدًا من البيانات عن حلقات كوكب أورانوس الثلاث عشرة، ونجحوا لأول مرة في تحديد درجة حرارتها، ووجدوا أن الحلقة الرئيسة التي تسمى حلقة إبسيلون فريدةً تمامًا.
ويشتهر زحل بحلقاته لسهولة رصدها عن بعد بالمقارنة مع الحلقات الموجودة حول كواكب أورانوس والمشتري ونبتون التي تحتاج إلى تلسكوبات قوية أو مسابير فضائية تقترب منها، مثل مسبار جونو الذي التقط صورة لإحدى حلقات المشتري. بالإضافة إلى أن عدد حلقات زحل يقدر بالآلاف لكن حلقات المشتري يبلغ عددها أربعة ونبتون خمسة.
واكتشف العلماء حلقات أورانوس خلال العام 1977، والتقطوا صورًا حرارية لها خلال العام الماضي واستخدموها في دراسة درجة حرارتها ودرجة حرارة الغلاف الجوي للكوكب وخاصة حلقة إبسيلون.
وقال ليج فليتشر، عالم الفلك في جامعة ليستر أنهم دهشوا عندما رأوا الحلقات بهذا الوضوح. وقدر العلماء درجة حرارة الحلقات بنحو -196 درجةً مئوية، ما يساوي نقطة غليان النيتروجين السائل عند الضغط الجوي التقليدي، ووجدوا أن درجة حرارة سطح أورانوس تبلغ نحو -226 درجةً مئوية.
ولاحظ العلماء بعد دراسة الصور الحرارية أن تركيب حلقات أورانوس يختلف عن تركيب حلقات الكواكب الأخرى. إذ تتكون حلقات زحل من خليط من الغبار والصخور متنوعة الأحجام، ويمثل الغبار الجزء الأكبر من مكونات حلقات نبتون والمشتري، لكن حلقات أورانوس تتكون من صخور يصل حجمها إلى حجم كرة الجولف وليس فيها أي غبار. وهذا تأكيد للملاحظة التي اكتشفها العلماء سابقًا بعد دراسة الصور التي التقطتها مركبة فوياجر2 عندما مرت بالقرب من أورانوس في العام 1986.