طورت شركة «لانتيرن» البريطانية الناشئة بدعم من وكالة الفضاء الأوروبية، تطبيقًا جديدًا يعتمد على بيانات الأقمار الاصطناعية وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحديد الأماكن التي يتجمع فيها الناس في أي مكان في العالم. ويتيح التطبيق لمن يريد مغادرة المنزل لشراء الحوائج، إمكانية التحقق من مدى ازدحام الوجهة التي سيقصدها قبيل مغادرته. فإن لاحظ وجود ازدحام، سيكون بإمكانه تأجيل خروجه إلى وقت آخر أو اختيار وجهة أخرى أقل ازدحامًا.
ويعتمد تطبيق «كراودليس» على مصادر لبيانات متاحة، مثل جوجل مابس وجوجل بليسيز، التي تتبع تحركات أجهزة الجوال وتجمع بياناتها عن طريق الطلب من كل مستخدم تأكيد إن كان الموقع مشغولًا أم لا. وطور أليكس بارنس ويوهان إيداويلا وسيباستيان مولير، مؤسسو شركة لانتيرن؛ التطبيق بالاعتماد على المهارات والخبرة التي اكتسبوها من تطوير تطبيق سابق صمموه لمساعدة الأشخاص في مناطق النزاع على التنقل بأمان.
واستغرق تطور هذا التطبيق ثلاثة أيام فقط، لكنه مر خلال تصميمه بستة إصدارات إضافية على مدى الأسابيع الأربعة الماضية. وقال يوهان إيداويلا «إن مهمة مشروعنا الاجتماعي هي استخدام البيانات لضمان السلامة وتعزيز التنمية الاقتصادية. أردنا أن نستثمر مهاراتنا لمساعدة الناس في مثل هذا الوقت العصيب. ونأمل أن يساعد تطبيق كراودليس الناس على مراقبة التباعد الاجتماعي بفعالية أكبر ليبقيهم بأمان، ويسهم دورًا في إبطاء معدل الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19. ونحن ملتزمون أيضًا بضمان أن يظل هذا التطبيق مجانيًا ليستخدمه الجميع.»
قالت «سو أوهير» مديرة العمليات في مركز حضانة الأعمال في وكالة الفضاء الأوروبية في المملكة المتحدة، «شركة لانتيرن مثال رائع عن استخدام تقنيات الفضاء والأقمار الاصطناعية وتكييفها لابتكار طرائق عالمية مبتكرة لدعم العالم في حربه ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.»
وقال «نيك أبليارد» رئيس تطبيقات الأعمال في وكالة الفضاء الأوروبية «إحدى الأولويات الرئيسة لوكالة الفضاء الأوروبية هي السلامة والأمن. كلنا حريصون على الالتزام بالتباعد الاجتماعي وتجنب الازدحام، ونتطلع إلى استئناف الحياة اليومية العادية في أقرب وقت ممكن. وهذا التطبيق يمكننا من تحقيق هذه الغاية والإسراع في الخروج من هذه الأزمة مع الحفاظ على سلامتنا جميعًا.»