وقال اسماعيل إن "إنشاء مصنع مصرى صيني مشترك أمر جيد جدا"، ووصف العلاقات بين البلدين بأنها "طيبة وفى تطور مستمر". #الصين وافتتح في مطلع أبريل الجاري في المنطقة الصناعية الحرة في القاهرة مصنع لإنتاج الكمامات بالمشاركة بين شركة (يوروميد) للصناعات الطبية في مصر وشركة (نينغبو أ بلس) المحدودة الصينية للاستيراد والتصدير.
كما وفرت الشركة الصينية رأس المال ومعدات الإنتاج للمصنع، في حين وفرت الشركة المصرية بعض المواد الخام وأماكن الإنتاج والعمالة.
أوضح اسماعيل، وهو أيضا رئيس شركة يوروميد للصناعات الطبية، أن الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمصنع من الكمامات ستبلغ مليون و 700 ألف كمامة يوميا.
أشار المصنع يضم حاليا خمسة خطوط إنتاج، وسيتم تنفيذ خمسة خطوط أخرى، منوها بأن المصنع واجه في البداية بعض الصعوبات حيث تسبب حظر حركة الطيران في عدم قدوم الفنيين الصينيين الذين من المفترض أن يقوموا بتركيب الماكينات الجديدة إلى مصر، ليضطر الفنيون المصريون إلى تركيبها بعد الاتصال بنظرائهم الصينيين عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وكانت الحكومة المصرية قد علقت حركة الطيران في جميع المطارات من وإلى مصر بداية من 19 مارس الماضي، في إطار إجراءاتها الاحترازية لمواجهة مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وسجلت مصر حتى يوم الثلاثاء 5042 إصابة و359 حالة وفاة بمرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وتابع رئيس شعبة المستلزمات الطبية، أن "المصنع بدأ التشغيل لكن ليس بالسرعة المتفق عليها، لذلك اتفقنا على حضور الفنيين الصينيين للقاهرة، وبالفعل جاءوا على متن طائرة بضائع، حيث يخضعون حاليا للحجر الصحي، وبمجرد انتهاء فترة الحجر سوف يعملون على زيادة الطاقةالإنتاجية للمصنع".
أكد إنشاء هذا المصنع سوف يدعم مصر فى حربها ضد مرض فيروس كورونا المستجد، خاصة أن إنتاج المصنع مميز جدا، ومطابق لمواصفات منظمة الصحة العالمية، كما ستكون هناك وفرة فى الكمامات في السوق المصرية.
وردا على سؤال حول إمكانية تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي من الكمامات، بتأكيده أنه "بمجرد أن يبدأ المصنع في الإنتاج بكامل طاقته سنحقق الاكتفاء الذاتي من الكمامات".
وتوقع رئيس شعبة المستلزمات الطبية، أن يعمل المصنع المصرى الصيني بكامل طاقته خلال شهر ونصف الشهر من الآن.
ولفت إلى قيام أربعة مصانع مصرية بزيادة خطوطها الإنتاجية للكمامات، منذ بداية أزمة مرض فيروس كورونا المستجد، وذلك بإجمالى 10 خطوط إنتاج. وشدد على أن التعاون مع الشريك الصيني سيمتد لإنتاج مستلزمات طبية أخرى، طبقا لاحتياجات الجانبين.
وتستهلك مصر مستلزمات طبية بقيمة سنوية قيمتها 20 مليار جنيه (الدولار الأمريكي يعادل 15.79 جنيه مصري)، إلا أن الإقبال على المستلزمات الطبية ومن بينها الكمامات ازداد في الفترة الأخيرة بسبب انتشار مرض فيروس كورونا المستجد، حسب اسماعيل.
واعتبر أن إنشاء المصنع الصيني - المصري لإنتاج الكمامات "بداية شراكة إستراتيجية مع الصين في مجال المستلزمات الطبية، وهو اتجاه يحظى بدعم كامل من الدولة المصرية". ورأى أن الدعم المتبادل بين الصين ومصر للمساعدة على تخطي هذه الأزمة يؤكد "قوة العلاقات المصرية الصينية".
وتسلمت مصر في 16 أبريل الجاري، شحنة مساعدات صينية، تبلغ أربعة أطنان، وتتضمن مستلزمات طبية وقائية منها 20 ألف كمامة، و10 آلاف من ملابس الوقاية، بالإضافة إلي 10 آلاف كاشف خاص بفحص الأحماض النووية لفيروس كورونا المستجد.
وبعد ثلاثة أيام، تسلمت مصر أيضا مستلزمات طبية تبرعت بها حكومة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، وشملت 100 ألف قناع جراحي، و15 ألف قناع N95، وألف بدلة واقية، و1200 مجموعة اختبار للفيروس.
بينما زارت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد بكين في مطلع مارس الماضي، حاملة "هدية عبارة عن مستلزمات وقاية" و"رسالة تضامن" للشعب الصيني في مواجهة مرض فيروس كورونا المستجد.