أفادت تقارير بأن الإتجار بالحيوان المشتبه به الأول وراء تفشي فيروس كورونا مستمر بصورة غير قانونية وعلى نطاق واسع.
ويعتقد العلماء أن حيوان آكل النمل الحرشفي هو المشتبه به الأول وراء تفشي فيروس كورونا المستجد ونقله من الحيوان إلى البشر، علما أنه يعد أحد أكثر الحيوانات البرية استهدافا بسبب لحمه وحراشفه. وأكدت منظمة "روبان دي بوا"، الفرنسية غير الحكومية، أن عمليات الإتجار بحيوان آكل النمل الحرشفي مستمرة، حسبما ذكر موقع "علوم ومستقبل" الفرنسي.
ووفقا للمنظمة فإن الإتجار المكثف بهذا النوع من الحيوانات مازال جاريا في قارتي آسيا وأفريقيا، رغم إدراجه في قوائم الحيوانات المهددة بالانقراض، التي تضمنتها اتفاقية التجارة الدولية.
وأشار الموقع الفرنسي إلى أنه بالنظر للمضبوطات الجمركية التي تمت في آسيا وأفريقيا منذ الأول من يناير من هذا العام، والذي يمثل بداية تفشي فيروس كورونا الجديد في العالم، فقد رصدت "روبان دي بوا" أكثر من 12 محاولة تهريب فاشلة لحيوان آكل النمل الحرشفي.
وكشفت المنظمة أن السلطات النيجرية أحبطت محاولة تهريب 9.5 طنا من حراشف آكل النمل في إحدى المطارات يوم 19 يناير من هذا العام، كما ضبطت أجهزة الأمن في كل من جنوب أفريقيا وزمبابوي وجنوب السودان وكوت ديفوار عمليات تهريب مماثلة للحيوان المهدد بالانقراض.
وفي زمبابوي، اعتقلت السلطات شخصا أثناء محاولته بيع حيوان آكل النمل الحرشفي حيا بسعر يصل إلى 3000 يورو، كما احتجزت السلطات أفراد عصابة مكونة من 12 شخصا كان بحوزتهم 8 من حيوان آكل النمل الحرشفي.