في ظل تحسن الوضع الوبائي وتزايد الضغوط الاقتصادية.. دول الشرق الأوسط تبدأ باستئناف العمل والإنتاج تدريجيا

  • كتب : نهله مقلد

    في الآونة الأخيرة، بدأ الوضع الوبائي يشهد تحسنا في منطقة #الشرق_الأوسط، ومع أنه لم تتم السيطرة على الوباء تماما، إلا أن العديد من الدول بدأت تخفف التدابير الوقائية وتستأنف العمل والإنتاج تدريجيا بسبب الضغوط الاقتصادية في مساع لتحقيق التوازن بينهما. صناعة السياحة المصرية تعاني ركودا كبيرا بسبب تفشي الوباء تعد صناعة السياحة ركيزة مهمة في اقتصاد مصر.

    من جهته قال وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني في مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا إن صناعة السياحة المصرية قد سقطت في الركود الكامل تحت تأثيرات الوباء.

    وقد تنبأ القطاع الاقتصادي المصري بأن تشهد إيرادات السياحة المصرية انخفاضا بمقدار 5 مليارات دولار أمريكي خلال السنة المالية فيما بين عامي 2019 و2020 (من يوليو 2019 إلى يونيو 2020). وقال العناني إن صناعة السياحة توفر فرص عمل لأكثر من مليون أسرة مصرية، فركودها تسبب في فقدان عدد كبير من العائلات لمواردها الاقتصادية.

    ورغم أن تفشي الوباء في مصر ما زال لم يسجل الذروة حتى الآن، إلا أن الحكومة المصرية أعلنت عن إعادة فتح الفنادق داخل حدودها في 3 مايو لتحفيز انتعاش صناعة السياحة المحلية. ولكن، لا يمكن فتح الغرف إلا 25% منها قبل 1 يونيو، أما بعد هذا التاريخ، فيمكن فتح 50% من الغرف إضافة إلى تخصيص عيادات وأطباء بالفنادق وتوفير المواد الوقائية للعملاء.

    كما تمنع إقامة حفلات الزفاف أو التجمعات الكبيرة. إضافة إلى ذلك، يجب على كل فندق تحضير طابق مخصص لعزل الحالات المؤكدة أو المشتبه بها؛ وألا تفتح مطاعمه البوفيه؛ أما بيئة المطعم، فيجب ألا تقل المسافة بين الطاولات عن مترين، وألا تقل المسافة بين العملاء عن متر، وفيما يخص طاولة العائلة، فعدد الأشخاص لا يتجاوز 6؛ ويمنع تقديم الشيشة في جميع مطاعم الفنادق.

    هذا  وتمت إعادة تشغيل جميع السفن السياحية وسيارات الأجرة والسفن العلمية منذ نهاية أبريل الماضي. كما قال العديد من المسؤولين المصريين مؤخرا إن الحكومة ستخفف التدابير الوقائية بعد انتهاء شهر رمضان في نهاية مايو لكي تعود حياة المواطنين إلى مساراتها الطبيعية.

    إيران تتعامل مع مناطقها المتضررة بفيروس كورونا حسب درجة المخاطر مع تحسن الوضع أخذ الوضع الوبائي في إيران يشهد تحسنا متواصلا في الآونة الأخيرة، حيث انخفض عدد المرضى في المستشفيات والوفيات الجديدة في نهاية أبريل الماضي بشكل كبير مقارنة مع عددها في فترة الذروة.

    وتمت إعادة تشغيل معظم المنشآت التجارية منخفضة المخاطر في إيران، أما القاعات الرياضية والمقاهي وصالونات الحلاقة وغيرها من المواقع المزدحمة الأخرى، فمن المتوقع إعادة فتحها في 20 مايو، كما أنه من المتوقع استئناف رحلات الطيران في منتصف يونيو.

    ومن أجل ضمان عملية الوقاية من الوباء والسيطرة عليه لدى الشروع في استئناف العمل والإنتاج، قامت إيران بتقسيم البلاد إلى مناطق حمراء وصفراء وبيضاء وفقا لدرجة خطورة تفشي الوباء بها من عالي الخطورة إلى أدناها، حيث تقوم بتقييم هذه المناطق وتعديل نتائجها كل أربعة أيام.

    وتستمر المناطق منخفضة المخاطر في تخفيف القيود، أما المناطق مرتفعة المخاطر، فتدابير الوقاية من الوباء والسيطرة عليه لا تزال صارمة.

    إسرائيل تنظر في إمكانية رفع القيود على نحو شامل في يونيو قد تجاوز عدد حالات الشفاء الجديدة عدد الحالات المؤكدة الجديدة في إسرائيل لأكثر من 10 أيام متتالية.

    ففي نهاية أبريل الماضي، أتمت إسرائيل إعادة فتح جميع المتاجر وصالونات الحلاقة والتجميل وغيرها من المرافق العمومية الأخرى وسمحت للمطاعم والمقاهي بتوفير خدمات التوصيل.

    وفي 3 مايو، استأنفت بعض الفنادق العمل، وكذلك بدأت بعض الصفوف بالمدارس بتقديم الدروس للطلاب.

    أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 4 من الشهر الجاري عن تخفيف تدابير الوقاية من الوباء والسيطرة عليه بشكل أكبر، بما فيه إلغاء القيود على التباعد الإجتماعي الذي كان يلتزم به المواطنون في الخارج، والسماح بإقامة التجمعات في المواقع المكشوفة التي لا يتعدى فيها عدد الأشخاص 20 شخصا، وإعادة فتح مراكز التسوق والأسواق في 7 مايو، وإعادة فتح رياض الأطفال في 10 مايو، أما الجامعات وغيرها من الأجهزة التعليمية، فتستأنف عملها في 10 يونيو.

    كما أشار نتنياهو إلى أنه من المتوقع أن ترفع إسرائيل جميع تدابير الوقاية في منتصف يونيو، ولكن إذا تدهور الوضع الوبائي، سيفكر في إعادة تطبيق تدابير القيود مجددا.

    تركيا ستقوم بتخفيف إجراءات الوقاية تدريجيا في الأشهر الثلاثة المقبلة أظهر عدد الحالات المؤكدة الجديدة وعدد الوفيات الجديدة في تركيا اتجاها تنازليا في الأيام الأخيرة.

    وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 4 مايو الجاري، إن الحكومة بصدد وضع خطط لاستئناف العمل والإنتاج في مختلف المجالات، وستخفف إجراءات الوقاية تدريجيا في الأشهر الثلاثة المقبلة.

    صالونات الحلاقة والتجميل ومراكز التسوق وغيرها من المواقع ستستئنف العمل في 11 مايو شريطة أن تلتزم باللوائح ذات الصلة مثل التنظيف والسيطرة على عدد العملاء. كما تنظر الحكومة التركية في استئناف عمل السكك الحديدية، ومن المحتمل استئناف رحلاتها الداخلية بحلول عيد الفطر حتى يتمكن الأتراك من زيارة أسرهم.

    ومع ذلك، قال الخبير الاقتصادي التركي إركان في مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا، إنه "يجب على العمال الحفاظ على التباعد الاجتماعي في المصانع أو أماكن العمل الأخرى بعدما استأنفت تركيا بعض الأنشطة الاقتصادية، الأمر الذي يؤثر على فعالية الأنشطة الإنتاجية. لذا، فالاقتصاد التركي لن يتمكن من الانطلاق مجددا بكامل طاقته."



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن