يجيب محمد سيزر، المدير العام لشركة زيروكس السعودية على استفسارات أريبيان بزنس حول مساهمات زيروكس السعودية عمليات التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية
هل لك أن تقدم لنا نبذة عن عمليات شركة "زيروكس السعودية" في المملكة العربية السعودية؟
تعتبر "زيروكس السعودية" الممثل الرسمي لشركة "زيروكس" العالمية في أسواق المملكة العربية السعودية، فقد تأسست الشركة في العام 1986 بهدف توفير الحلول المثالية القادرة على تحسين معاملات الشركات، وعمليات الأتمتة، وتكنولوجيا الطباعة، وذلك انطلاقاً من رؤية مبتكرة وتفاعلية تهدف إلى تعزيز الإنتاجية والكفاءة بالحد الأقصى، وسعياً منها لإيجاد بيئات عمل أفضل. كما تقدم شركة "زيروكس السعودية" مجموعة متكاملة ومتنوعة من منتجات وخدمات "زيروكس" الرائدة، بدءاً من أجهزة مساعد بيئات العمل وحلول سير العمل، وصولاً إلى خدمات الطباعة المدارة في أسواق المملكة. كما تسعى الشركة بشكل دائم لمعالجة التحديات التي تواجه الأسواق المحلية والعالمية بما يتماشى ومعايير شركة "زيروكس" العالمية.
كيف تمكنت شركة "زيروكس السعودية" من ملائمة عملياتها للوضع الحالي لتفشي "فايروس كورونا المستجد" في المنطقة؟
تحتل صحة وسلامة موظفينا وبيئات العمل والعملاء الأولوية القصوى بالنسبة لنا، وتتابع شركة "زيروكس السعودية" وتطبق عن كثب كافة الإرشادات والتوجيهات الصادرة عن وزارة الصحة السعودية، ومؤسسات الصحة العامة. كما أننا نعمل وفقاً لتعليمات برنامج التقييم العالمي من شركة "زيروكس" الأم، وتوجيهات برنامج تقييم استمرارية الأعمال الذي يشرف على جميع وظائفنا ومهامنا، وذلك من أجل تنفيذ الخطط الموضوعة وفق مراحلها، ولضمان استمرارية عملنا رغم مخاطر العمل السائدة حالياً، سعياً منا لمساعدة عملائنا على تحقيق أهداف شركاتهم. وتجدر الإشارة إلى أن شركة "زيروكس السعودية" عمدت إلى إنشاء "فريق استجابة" متخصص، يجتمع بانتظام من أجل رصد كافة التطورات على الساحة، ولتتبع الإرشادات والتوجيهات الصادرة عن الهيئات الحكومية ووزارة الصحة عن كثب، ولاتخاذ جملة الإجراءات التي ترمي إلى رفع مستوى الوعي، وتعزيز الخطوات الوقائية باستخدام جميع القنوات الإعلامية المتاحة لدى "زيروكس السعودية"، وتثقيف كافة الموظفين حول طبيعة هذا الوباء، وتشجيعهم على العمل من المنزل إذا استطاعوا ذلك، ومشاركتهم الموارد والإرشادات التوجيهية حول كيفية احتواء انتشار فيروس "كورونا".
كيف تساهم تقنيات "زيروكس السعودية" في عملية التحول الرقمي التي تنتهجها المملكة السعودية؟
الهدف الرئيسي التي تصبو "رؤية 2030" إلى تحقيقه هو الارتقاء بالاقتصاد من الاعتماد على الموارد الطبيعية، ليصبح اقتصاداً ومركزاً مُمكناً رقمياً لاحتضان المعاملات التجارية والابتكارات والاستثمارات، وذلك عبر تنفيذ ونشر التكنولوجيا الرقمية. والسبيل الوحيد المتاح لتحقيق هذه القفزة يتمثل في تبني الحلول الرقمية التحولية مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، والواقع المعزز، والواقع الافتراضي على نطاق واسع. بالنتيجة، نجد بأن المكاتب والمؤسسات الحكومية تعمل ضمن المستوى المؤسساتي، ما يتطلب منها تكرار استخدام الحلول ذاتها. لذا، فإننا نعمل على دعم وتمكين بيئات العمل العصرية من خلال تسليح عملائنا بالقدرة على الوصول إلى خدمات بيئات العمل الذكية، التي تحتوي على مجموعة واسعة من المزايا والقدرات التي تستعين بعمليات التحليل، وأتمتة سير العمل، وإدارة المحتوى، والحلول الأمنية، وتحسين البنية التحتية للطباعة، وذلك بهدف تعزيز أداء بيئات العمل لتصبح أكثر كفاءةً، وتعزيز أداء الموظفين ليصبحوا أكثر إنتاجيةً، ورفع مستوى حماية البيانات لتصبح أكثر أماناً. وعليه، تعمل شركة "زيروكس السعودية" على دعم الشركات والمؤسسات من خلال تبسيط وأتمتة العمليات، وإدارة التجهيزات والبرامج والبيانات. كما أن المرونة والوصول عن بعد والبساطة تجعل من السهل على المؤسسات احتضان البيئات السحابية أكثر من أي وقت مضى.
هل لك أن تخبرنا عن القطاعات التي تقود جهود التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية؟ وكيف تساعدهم الحلول التي تقدمونها في تحقيق ذلك؟
عمليات التحول الرقمي ليست حكراً على قطاعات بعينها، بل يتم تبنيها من قبل عدة قطاعات متنوعة وعلى كافة المستويات، ومن الأمثلة الراهنة على تبني القطاعات لعمليات التحول الرقمي في المملكة قطاع النقل، والمؤسسات التعليمية، والرعاية الصحية، والنفط والغاز، والمؤسسات المالية، والمرافق العامة والطاقة، وذلك من بين الكثير من القطاعات الأخرى. هذا، وتدعم شركة "زيروكس السعودية" كافة القطاعات بغض النظر عن مدى احتياجاتها أو متطلباتها لعمليات التحول الرقمي، فنحن نتعامل مع العملاء الأفراد والقطاعات بناءً على احتياجاتهم، وليس وفقاً لعروضنا أو حلولنا المطروحة، حيث نقوم بتقييم متطلبات كل مؤسسة، ومن ثم العمل على تنفيذ الحلول التي من شأنها مساعدتهم على تحقيق الأهداف التشغيلية لشركاتهم.
ما أهمية الحلول الذكية لأماكن العمل وما دورها في تقدم عملية التحول الرقمي؟
إن تسارع وتيرة طرح وتبني مبادرات التحول الرقمي تعمل على ولادة أسلوب جديد من المفاهيم المتعلقة بكيفية عمل وإدارة المؤسسات، فأكثر هذه المبادرات نجاحاً تصبو وبشكل متنامي إلى تعزيز سير الأعمال، وإلى استخدام أحدث البيانات من أجل تحسين مستوى إنتاجية الموظفين. لذا، يجب أن تُطرح المعلومات بالصيغة الصحيحة أمام الإدارة، وعليه فإن استخدام عمليات التحليل الذكية لسير العمل من شأنه مساعدة المؤسسات على فهم وتحسين طرق وأساليب التزامن ما بين الموظفين والتكنولوجيا. وفي ظل بيئة العمل متعددة الأنظمة المنتشرة في وقتنا الراهن، تُطالعنا الحاجة لضمان توافر المعلومات على امتداد العالمين الرقمي والمطبوع، حيث يجب أن تكون المعلومات متسقة، وقبل كل شيء آمنة، مع ضمان امتثالها لقوانين البيانات والخصوصية. كما أن انتشار التقنيات الرقمية يعمل على إعادة صياغة مفهوم الشركة العصرية، فإعادة التفكير الجذري بكيفية استثمار التكنولوجيا والعمليات يعمل على توليد الابتكارات ومعدلات النمو غير المسبوقين بالنسبة للمؤسسات التي تمتلك الجرأة الكافية للانفصال عن الماضي، والمضي قدماً.