بعد حيرة العلماء لوقت طويل بسبب أصول الكُندريُولات، وهي أجسام معدنية صغيرة وغامضة وجدوها في بواطن نيازك عديدة اصطدمت بالأرض، قدموا أخيرًا فرضية جديدة شديدة الغرابة عن مصدرها.
ووفق تلك الفرضية، يرى العلماء أن الكواكب الأولية ضئيلة الحجم والمغطاة بمحيطات من الحمم (كتلك التي نراها في أفلام الخيال العلمي)، أحرقت النيازك حين مرت بقربها، وأدت خلال ذلك إلى إذابة الفقاعات المتجمدة فيها (الكُندريُولات). ولو كان ذلك صحيحًا، فإنه سيمنح العلماء فرصة نادرة لمعرفة معلومات إضافية عن المراحل الأولى لتشكل نظامنا الشمسي.
ويبقى هذا البحث الذي عُرِض في يونيو 2020 في اجتماع الجمعية الفلكية الأمريكية، مشوبًا بالنقص، لأن الكُندريُولات والنيازك التي تحتضنها، عصية حتى الآن على توصيفها بشكل واضح.
إلا أن البحث الجديد يقدم قدرًا لا بأس به من الإجابات، ويحمل قدرًا من الشاعرية، كونه يشابه وصفًا للكُندريُولات من القرن 19، قال عنها أنها «قطرات من أمطار نارية.»