كتب : محمود الضبع
طور فريق من العلماء أخيرًا طريقة لاستبدال غضروف الركبة بعد التعرض لإصابة أو نتيجة لتلفه طبيعيًا مع التقدم في العمر. فمن المعلوم أن الغضروف لا ينمو مرة أخرى، لكن التقنية تعد باستبداله بمادة جديدة لتحل محله؛ إنها الهيدروجيل.
تعد هذه المادة قوية ومرنة بما يكفي لتحمل الضغط على الركبتين، وفقًا لتقرير موقع سينس أليرت. وفي حال حصلت على الموافقة للاستخدام السريري، فإنها مرشحة لتصبح بديلاً عن العلميات الجراحية التي تجرى لاستبدال الركبة التي تبقى نتائجها الجيدة لفترة قصيرة فقط.
وقال بين وايلي، الكيميائي في جامعة "دوك " شرعنا في صنع أول مادة هيدروجيل تحمل الخصائص الميكانيكية للغضاريف.
أضاف يتكون الهلام في هذه المادة من شبكة منسوجة من ثلاث مواد مختلفة تساعده على الاحتفاظ بشكله وخصائصه بعد التمدد والانثناء والتعرض للضغط؛ وبفضل هذه الطبقات، يتحمل الجل الاختبارات التي تشمل تعريضه لضغط بوزن 45 كيلوجرامًا، وسحبه وتمديده 100 ألف مرة، وتعريضه للاحتكاك بغضروف طبيعي لمليون مرة، وفقًا لبحث نُشر في مجلة «مواد وظيفية متطورة» في يونيو الماضي. وأبدى الهيدروجيل خلال الاختبارات مرونة هائلة تضاهي مرونة الغضروف الطبيعي، فضلًا عن تفوقه على أكثر من مادة اصطناعية مستخدمة بالفعل في بعض العمليات الجراحية.
ما زال أمام الفريق ثلاث سنوات على الأقل للانتقال من هذه الاختبارات المخبرية إلى التصريح الرسمي باستخدام الهلام في العلاج السريري. وأفاد موقع سينس أليرت أن الفريق لم يتأكد حتى الآن إن كانت هذه المادة سامة للخلايا، لكنه يأمل في الشروع قريبًا في تجربة زراعتها في الحيوانات.