كتب : نيللي علي
أوضحت ميداليون أسوشيتس، الشركة المتخصصة في مجال استشارات الاستثمارات العقارية، أنَّ الاستثمارات التي تديرها المؤسسات والصناديق الاستثمارية تلعب دوراً كبيراً في تسريع وتيرة تعافي القطاعات الاقتصادية الحيوية كالعقارات. واتضح التنامي على هذه الفئة من الاستثمارات في تزايد تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة للسوق الإماراتي والتي سجلت حوالي 14 مليار دولار عام 2019، بزيادةٍ قدرها 34% مقارنةً بعام 2018 الذي بلغت فيه الاستثمارات الأجنبية المباشرة 10.4 مليار دولار.
وتشكل تداعيات جائحة (كوفيد-19) عبئاً على شركات تطوير وتشغيل العقارات، الأمر الذي يدفعها للبحث في إمكانية تبني منهجيات عمل جديدة أكثر فعاليةً في مواجهة التّحديات الراهنة. ويرجح المحللون العقاريون تزايدُ التركيز على فئاتٍ معينة من الوحدات العقارية من قبيل المستودعات ومراكز الخدمات اللوجستية ومراكز البيانات.
من جهته قال مسعود العور، الرئيس التنفيذي، ميداليون أسوشيتس: "يُعتبر الابتكار أحد الأركان الرئيسية التي تقوم عليها مسيرة التنمية المُستدامة لدولة الإمارات العربية المُتحدة، وساهمت سرعة الاستجابة والقدرة على مواكبة التغيرات في إنجاح برامج وخطط الدولة لمواجهة الجائحة والحد من تداعياتها. وقد اتخذت حكومة دولة الإمارات خطوات عاجلة وتدابير فعّالة لتخطي الأزمة من ضمنها وضع أُطر قانونية وتنظيمية أكثر مرونةً، وتقديم الدعم لعددٍ من القطاعات، وتخفيض الرسوم المدفوعة مقابل مجموعةٍ واسعة من الخدمات. وقد لعبت هذه الإجراءات السريعة دوراً محورياً في دعم القطاع العقاري."
أضاف العور: "رغم التحديات التي تطغى على المشهد، عادةً ما تصاحب الأزمات فُرص واعدة وآفاق جديدة لتحقيق النمو في مختلف القطاعات. ويجب علينا دائماً أن ننظر إلى المُستقبل بعين التفاؤل، والعمل على تبني أفضل الممارسات وتعزيز جاذبية وتنافسية السوق المحلي لاستقطاب المزيد من الاستثمارات."
قامت "ميداليون أسوشيتس" بمسح حول السيناريوهات التي يشهدها قطاع الاستثمار العقاري حالياً، ففي حين تشهد الفئات التقليدية كالمكاتب والمجمعات السكنية ومجمعات البيع بالتجزئة هدوءً، تشهد بعض القطاعات الأخرى ارتفاعاً على الطلب، حيث تقدم خيارًا أكثر استقرارًا على المدى القريب.
وذكرت الشركة أنَّ الظروف غير المسبوقة التي نمر بها اليوم جعلت المستثمرين أكثر تأنياً في الاقبال على المشاريع، مع التركيز بشكلٍ أكبر على تحقيق الأهداف وتنفيذ الاستراتيجيات بعيدة الأمد في ظل عدم اتضاح الأفق على المدى القريب. وأكدت "ميداليون أسوشيتس" ضرورة اتباع نهجٍ يُراعي الظروف الراهنة وتنويع الاستثمارات العقارية وعدم التركيز على الفئات التقليدية.
ونصح العور المستثمرين بضرورة اغتنام الفرص المتاحة في ظل الأسعار التنافسية والعروض المتاحة في السوق، مشدداً على ضرورة تبني استراتيجيات استثمارية بعيدة الأمد لأن القطاع العقاري قد أثبت قدرته على تحقيق عائداتٍ مضمونة تُغطي تكاليف الاستثمار حتى وإن استغرق ذلك فترة أطول.
وأكَّدتْ دراسات وأبحاث السوق خلال السنوات الماضية توجه المُستثمرين العقاريين نحو تنويع موارد دخلهم. ويمكن تحقيق هذا التنويع من خلال عددٍ من الخيارات من ضمنها استكشاف الاستراتيجيات الرقمية وتوسيع نطاق الخدمات المُقدمة لمُستأجري الوحدات العقارية بمُختلف أنواعها، وتعزيز تجربة العملاء وتبني استراتيجيات جديدة تُراعي متطلبات المرحلة. وقد شكلت أزمة (كوفيد-19) حافزاً لتسريع وتيرة تنفيذ هذا التوجه.
ويمكن للمستثمرين الاستفادة من التسهيلات والميزات التنافسية التي يقدمها سوق العقارات الإماراتي من ضمنها انخفاض معدلات الفائدة على القروض العقارية، وارتفاع معدل التناسب بين مبلغ القرض وقيمة الوحدة العقارية، وتخفيض رسوم الخدمات، وصدور تشريعات أكثر ملاءمة للنشاط العقاري في ظل الأوضاع الراهنة.
واختتم العور: "رغم أن بعض المستثمرين يفضلون التريث والترقُّب، إلا أنَّ المرحلة الراهنة تشكل الفرصة الأمثل للتطور وتوسيع نطاق الأعمال. ولا بُد للشركات والمستثمرين الساعين للتفوق على منافسيهم واستمرار حضورهم القوي في السوق أن يتخذوا زمام المبادرة وينتهزوا الفرص السانحة عوضاً عن الاكتفاء بالترقُّب." العقارية، أنَّ الاستثمارات التي تديرها المؤسسات والصناديق الاستثمارية تلعب دوراً كبيراً في تسريع وتيرة تعافي القطاعات الاقتصادية الحيوية كالعقارات. واتضح التنامي على هذه الفئة من الاستثمارات في تزايد تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة للسوق الإماراتي والتي سجلت حوالي 14 مليار دولار عام 2019، بزيادةٍ قدرها 34% مقارنةً بعام 2018 الذي بلغت فيه الاستثمارات الأجنبية المباشرة 10.4 مليار دولار.