في محاولة للتصدي للجرائم السيبرانية عقب ارتفاع وتيرتها في الآونة الأخيرة، واستغلال المخترقين لزيادة استخدام الإنترنت جراء الإغلاق الذي تسبب به بفشي مرض كوفيد-19، أطلق معهد سانز التدريبي، منصة سايبر ستارت جِيم، الرامية إلى تعزيز قدرات الشباب في العالم العربي وإفريقيا، من خلال تبسيط مفاهيم أمن المعلومات باستخدام الألعاب.
وأعلن المعهد عن توفر المنصة لاستخدامها في المدارس والجامعات خلال العام الدراسي، أو العطلة الصفية من المنزل، لتشجع الشباب على الاكتشاف والتحقيق الذاتي بدلًا من أساليب التعلم التقليدية، من خلال توفير أكثر من 200 تحد، ليختار الطلاب أسلوب التعلم ووتيرة التدريب التي تناسبهم وتتلاءم مع قدراتهم.
ويجاري إطلاق المنصة الجديدة إقبال شباب المنطقة المتزايد على التخصص بتقنية المعلومات؛ إذ كشف المعهد أن اختيار العمل في مجال تقنية المعلومات؛ وضمنه الأمن السيبراني، أصبح المسار المهني الأكثر تفضيلًا بين الشباب في المملكة العربية السعودية بنسبة 47%، وفي دولة الإمارات بنسبة 46%. وأعرب نحو نصف الطلاب المهتمين بالعمل في قطاع تقنية المعلومات، عن اهتمامهم بالأمن السيبراني بشكل خاص، ليتصدر المهتمون بالقطاع طلبة السعودية بنسبة وصلت إلى 63%، ثم طلبة الإمارات بنسبة 58%.
وقال ند بلطه جي، مدير المعهد التنفيذي للأمن السيبراني في المنطقة، في بيان تلقى مرصد المستقبل نسخة منه «يستمر بقاء الشباب وعائلاتهم في المنازل؛ ويشمل ذلك طلاب المدارس والجامعات، في الوقت الذي تزداد فيه أنشطة المجرمين السيبرانيين واستخدامهم لتقنيات الهندسة الاجتماعية وسرقة الهوية لإغراء مستخدمي الإنترنت لزيارة المواقع الخبيثة، فيصبحون ضحايا محتملين لهجمات طلب الفدية. وفي هذه المرحلة، فإن سايبر ستارت جيم المنصة الأنسب والأفضل لتعزيز الوعي بمهارات الأمن السيبراني لدى لشباب قد يواجهون التهديدات عند استخدام أجهزتهم أو في المرحلة التالية من مسيرتهم المهنية والدراسية. ونلاحظ ارتفاع مستوى الوعي بشكل خاص بين الشباب في السعودية ودولة الإمارات، ونتطلع إلى تقديم الأداة الأمنية الأفضل للشباب؛ سايبر ستارت جيم، لتعريف الطلاب وإلهامهم وتحسين معرفتهم بالأمن السيبراني.»
