جائحة كورونا تُمهد لحقبةٍ جديدة من التعاون التقني " 1-2 "

  •       بقلم : ريك اتشيفاريا

           نائب الرئيس في مجموعة المبيعات والتسويق والاتصالات، والمدير العام لبرنامج إنتل الأولمبي

     

    لطالما ساهمت شركة إنتل وقطاع التكنولوجيا عموماً في توفير حلول مبتكرة، ولكن جائحة مرض كوفيد-19 شكّلت مُحفزاً غير مسبوق للابتكار الجماعي ضمن إطار استخدام التكنولوجيا لأهداف نبيلة.

    قبل مائة يوم مضت، أعلن بوب سوان ـ الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، عن تخصيص مبلغ 50 مليون دولار أمريكي لإطلاق مبادرة إنتل التكنولوجية لمكافحة جائحة كوفيد-19. وتعتمد هذه المُبادرة على إمكانيات إنتل في مجالين رئيسيين، وهما الاستفادة من إمكانيات التكنولوجيا في مجال الدراسة والتعلم، ومساعدة وتمكين الطُلاب والمعلمين المتأثرين بالجائحة، بالإضافة إلى تشخيص الإصابة بمرض كوفيد-19، ودعم الأفكار والمشاريع الجديدة المُبتكرة.

    وكان لي شرف قيادة هذه المبادرة، وأسعدني الدعم الكبير الذي حظيت به من فريقٍ استثنائي ضم موظفي إنتل وعملائها وشركائها. وفي غضون ثلاثة أشهر تقريباً، استطاع هذا الفريق استكشاف استخدامات جديدة ومبتكرة لتقنياتنا المختلفة، للمساعدة على طرح حلولٍ لكثير من التحديات التي تواجهنا اليوم. وقد قطعنا شوطاً طويلاً في هذا المضمار، واكتسبنا الكثير من الخبرات، ولكن لا يزال علينا بذل مزيد من الجهود. ويسرّني نيابة عن الفريق أن استعرض مقتطفات من هذه الرحلة الملهمة التي انطلقت قبل مائة يوم.

    معلومات إضافية: مبادرة إنتل التكنولوجية لمكافحة جائحة كوفيد-19 (الملف الصحفي)

    تعاونت إنتل حتى الآن مع أكثر من 100 شركة لإطلاق نحو 200 مشروع بتكلفة إجمالية تفوق 30 مليون دولار أمريكي؛ حيث ركزت هذه المشاريع على مجالات متنوعة بدءاً من إجراءات الاستجابة لجائحة كوفيد-19 وصولاً إلى الخطوات الأولية نحو التعافي. وحرصنا خلال تلك الفترة على تزويد مُصنعي أجهزة التنفس الاصطناعي بالأجزاء والقطع الأساسية، كما ساهمنا في إنشاء وحدات افتراضية للعناية المُركزة.

    ونحرص اليوم على توفير الأدوات التقنية والمحتوى التعليمي وتطبيقات التعلم للطلاب الذين تأثرت دراستهم بالجائحة. ونلتزم أيضاً بدعم الشركات التي تتخذ خطوات أولية لإعادة إطلاق عملياتها مع مُراعاة الالتزام بأفضل معايير السلامة والصحة، كما نعمل على استكشاف سُبل الاستفادة من تقنيات إنتل ومُساهماتها المالية في دعم الأبحاث في مجال التشخيص والعلاجات وتطوير اللقاحات.

    وقد أثمرت مساهمتنا أثناء تفشي جائحة كوفيد-19 عن نتائج بالغة الأهمية؛ إذ تبيّن للجميع أن التكنولوجيا المُتقدمة قادرة على إنقاذ أرواح البشر وإحداث تغيير إيجابي في حياتهم، ومما لاشك فيه أن مسيرتنا المعهودة من التطور والازدهار لن تستمر إذا لم نتعاون بشكلٍ وثيق مع عُملائنا ومجتمعاتنا لتحسين عالمنا بعد انحسار جائحة كوفيد-19.

    سأستعرض فيما يلي ثلاثة أمثلة عن بعض إنجازاتنا.

    حيث ساهمت خدمات التطبيب عن بُعد للأشخاص غير القادرين على زيارة الطبيب وخدمات الرعاية عن بعد للأشخاص الذين يمكن أن يتسببوا بنشر العدوى على نطاق واسع في إنقاذ العديد من الأرواح، حيث أتاحت تتيح خدمات التطبيب عن بُعد التي قدمناها وفقاً  لللوائح والقوانين ذات الصلة المعمول بها،  امكانية بقاء الأطباء على تواصلٍ دائمٍ مع المرضى، حتى خارج أوقات العمل. ورغم علاج حالات الإصابة الأولى بمرض كوفيد-19 في الولايات المتحدة في مُستشفيات بروفيدانس بولاية واشنطن، فإن تغييرات تقنية كبيرة أثرت على طريقة عمل جميع أطباء الرعاية الأولية. إذ تمكّن ما يزيد عن 7 آلاف طبيب من الاعتماد على التقنيات المتقدمة للتطبيب عن بُعد، التي كانت غير مستخدمة على نطاق واسع، ليزيد عدد مستخدمي هذه الخدمات في مستشفيات بروفيدانس، خلال أيام، من 50 زيارة يومياً إلى نحو 14 ألف زيارة يومياً.

    وأصبحت مُستشفيات بروفيدانس منذ ذلك الحين وجهة رائدة لتقديم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد، بما يشمل مراقبة وحدات العناية المركزة عن بُعد لتقليل مخاطر العدوى والإصابة، وصولاً إلى تقديم برامج وخدمات المستشفيات في المنزل، والتي تسمح بمُراقبة الأشخاص الأكثر عُرضة للمضاعفات الصحية عن بعد.

    تُقدم الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص طرقاً مُبتكرة للتعليم عن بعد وتحفيز الطلاب والمعلمين أثناء إغلاق المدارس. وتسهم الأجهزة وتقنيات الاتصال الحديثة في تمكين المُعلمين من الوصول إلى الطلاب في منازلهم، مع امكانية تحديث الدروس وجعلها أكثر جاذبية يلعب دوراً أساسياً في نجاح خدمات التعليم عن بُعد.

    وكشفت إنتل، من خلال شراكتها مع منطقة مدارس لوس أنجلوس الموّحدة وشركتي لينوفووفياكوم سي بي إس، عن استعانتها بمجموعة من المُعلمين وخُبراء التكنولوجيا والترفيه بهدف إنشاء المحتوى التعليمي الجديد والمُبتكر "كيف أحدد أفضل مجال مهني؟"، القابل للدمج في المناهج الدراسية. ويأمل المُعلمون أن يسهم هذا البرنامج القائم على الحوافز في إلهام الطلاب ضمن مجتمعاتنا، وزيادة تفاعلهم ومساعدتهم على اختيار مجال مهني في مسيرتهم المستقبلية.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن