في إطار مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، أول مشروع عربي لاستكشاف الكوكب الأحمر، نجح مسبار الأمل، منتصف أغسطس 2020، في إنجاز أولى عمليات توجيه مساره، ضمن سلسلة مناورات أساسية مهمة في رحلته المستمرة لسبعة شهور.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات، عن المهندس عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، أن «مسبار الأمل أصبح على المسار الصحيح نحو تحقيق هدف الوصول إلى الكوكب الأحمر، لمباشرة مهمته العلمية وإثراء المجتمع العلمي العالمي بمعلومات وبيانات علمية جديدة.»
وقال شرف إن «كل تحد تنجح المهمة في تخطيه على امتداد رحلة المسبار، إنجاز مهم لفريق عمل المشروع والداعمين له ولقطاع الفضاء واستراتيجيته الوطنية وخطوة إضافية نحو تحقيق أهدافه الطموحة. والعملية هي التشغيل الأول من نوعه لأجهزة الدفع الستة لمسبار الأمل والتي وضعت المسبار الآن في مساره المباشر باتجاه كوكب المريخ.»
وأضاف «يشكل نجاح عملية توجيه المسار الأولى لمسبار الأمل، محطة مهمة لنا، كونها الأولى التي تعمل فيها أنظمة دفع المسبار في الفضاء وتحدد المسار النهائي للمسبار نحو كوكب المريخ. وفاقت نتائج إطلاق مسبار الأمل توقعاتنا فهو الآن في مساره في الاتجاه المطلوب لبلوغ مدار المريخ ويتطلب منا أقل مما خططنا له مسبقًا من تعديلات في مساره.»
وخطط الفريق لتنفيذ 7 عمليات توجيه لمسار المسبار، في رحلته البالغة 493 مليون كيلومتر، إلا أن كفاءة الإطلاق وعمليات المسبار الأولية ساهمت في وضع المسبار في مسار أكثر قربًا من المسار النهائي.
والتزاما بالمعايير الدولية لحماية الكواكب، تُطلَق المهمات الفضائية إلى المريخ وغيره من الكواكب، بعيدًا عن المسار المؤدي مباشرة نحو الكوكب، بهدف إعطاء الفرصة لإجراء اختبارات تؤكد سلامة عمليات المركبة الفضائية، قبل تعديل مسارها باتجاه وجهتها النهائية، بما يضمن تحييد مخاطر تحطمها على سطح الكوكب المُستهدَف ويحميه من أي ملوثات منشؤها كوكب الأرض، ولذلك تُجرى عمليات تعديل المسار في مرحلة لاحقة من إطلاق المسبار أثناء رحلته في الفضاء الخارجي.