كتب : نيللي علي - محمد شوقي
نجح "مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث" بالتعاون مع شركة "سيرنر" (Cerner) المتخصصة في مجال تقنيات الرعاية الصحية في ترقية نظام المعلومات الطبية الموحد بشكل كامل إلى أحدث نسخة متاحة من برنامج "سيرنر" وتمَّت عملية التحديث بكاملها من خلال التقنيات الافتراضية، حرصاً على السلامة في ظل تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19)، وفي خطوةٍ من شأنها فتح آفاق جديدة لرفع جودة خدمات رعاية المرضى.
وستمكن عملية الترقية الاستراتيجية لنظام المعلومات الطبية الموحد في "مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث" من مواصلة الابتكار في تقديم خدمات الرعاية الصحية وتشغيل المستشفى، وستضيف تحسينات كبيرة على أداء نظام السجل الصحي الإلكتروني "سيرنر ميلينيوم" (Cerner Millennium).
ومن جهته قال الدكتور أسامة السويلم ـ مدير قطاع تقنية المعلومات في "مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث": "لقد سببت الجائحة اضطراباً في عمليات التشغيل لمرافق ومؤسسات الرعاية الصحية، الأمر الذي دفع مزودي خدمات الرعاية الصحية لابتكار طُرق جديدة لضمان سلامة المرضى. وتوجب علينا إتمام عملية ترقية نظام المعلومات الطبية الموحد افتراضياً نظراً لظروف التباعد الجسدي وإجراءات السلامة الصارمة المفروضة للوقاية من هذا الوباء، إلى جانب سعينا لتطوير عملياتنا. كنا على ثقة تامة بأن شركة "سيرنر" وفريقنا التقني ورؤساء الأقسام سيكونون على قدر المسئولية وسيتمكنون من إنجاز هذه الخطوة بكفاءة عالية، وبالتالي ترقية نظامنا للمعلومات الطبية بأقصر فترة توقف ممكنة".
أضاف الدكتور سويلم أن عملية الترقية أدخلت أكثر من 500 تحسين برمجي، بما في ذلك ميكنة إجراءات التوثيق الخاصة بقسم طب الأورام وحوسَبَة طلبات الأطباء لتحسين إدارة الرعاية المقدمة في القسم ،رقمنة إجراءات التوثيق الخاصة بقسم زرع الأعضاء وإحداث التكامل بين سجلات القسم وسجلات مرافق وأقسام زرع الأعضاء محلياً وعالمياً ، إضافة ميزة الترميز الذكي للبيانات (Barcoding) على صعيد إدارة صرف الأدوية ومنتجات الدم وإدارة المخزون و الاستعانة بخاصية (Pharmacy Patient Monitor) لتحسين إمكانات الاستخدام المتاحة للصيادلة السريريين.
من جانبه، قال علاء عادل ـ نائب الرئيس والمدير العام في "سيرنر" لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الترقية الجديدة ستزيد توافر بيانات بالغة الأهمية للدراسة والتحليل من ضمنها مواعيد إجراء العلاج الكيميائي، والامتثال لبروتوكولات طب الأورام، ونِسبة نجاح عمليات زرع الأعضاء، وإدارة صرف الأدوية من خلال الترميز الذكي للبيانات وإحداث التكامل مع نُظُم سلاسل التوريد. كما ستمكن هذه الخطوة "مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث" من تصميم برامج رعاية صحية تُلائم كل حالة واتباع نهج استباقي في حماية صحة المرضى.
اضاف تتيج ترقية كاملة لتقنية الطباعة لتوفير عملية طباعة أسرع وبجودة أعلى ومرونة أكبر في التنسيق بجاتب تطوير الاتصال بين النُظُم لإحداث تكامل أفضل للأجهزة الطبية الموضوعة بالقرب من المرضى مع تحسين أداء وآلية الاتصال في النظام بنسبة 49% لجميع موظفي المستشفى.