كتب : محمد شوقي
أكد الكاتب الصحفي خالد حسن ـ رئيس تحرير جريدة "عالم ر قمي " أن كل تجارب الدول المتقدمة في الانتقال من المجتمع الصناعي إلى مجتمع المعرفة هو خير دليل على أنه لا تعارض بين تغلغل ثورة المعلومات والتكنولوجيا والاتصالات في حياتنا وبين تفاقم ظاهرة البطالة وأن نجاح عملية الانتقال هذه تعتمد بدرجة كبيرة على مدى نجاحنا في إعادة تأهيل وتدريب القوة العاملة الحالية لتتواكب مع متطلبات بناء المجتمع الرقمي خاصة أن كل المؤشرات والإحصائيات تؤكد وجود الملايين من فرص العمل المستقبلية في تخصصات مهنية جديدة تتمحور حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قادرة على استيعاب العمالة المؤهلة بصورة جيدة للتعامل مع التقنيات الحديثة ومتطلبات المجتمع الرقمي .
جاء ذلك خلال لقائه الإذاعي مع برنامج " آخر اليوم " على راديو 9090 للتعليق على اجتماع الرئيس السيسى مع الدكتور مصطفى مدبولي ـ رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت ـ وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقال إن اللقاء تضمن عددا من المحاور أهمها كيفية إعداد وتأهيل موظف الحكومة للتعامل مع أحدث التقنيات التي تستهدف ميكنة جميع الخدمات الحكومية بحيث يصبح الموظف الحكومي ـ حيث لدينا 7 ملايين موظف حكومي ـ عنصرا محفزا لمفهوم الحكومة الذكية التي تسعى لكسب رضاء العميل حتى يشعر المواطن بثمار عملية التحول الرقمي وفائدتها ويتفاعل معها .
أشار حسن أنه من المهم التأكيد على أن الميكنة لنظم العمل ليست بديلا لتسريح العنصر البشري وإنما عنصر مساعد للتطوير وزيادة الإنتاجية للفرد والمؤسسة بما يؤدي إلى كسر حالة التوجس والتخوف من تزايد اعتماد المؤسسات " حكومية أو خاصة " على الكمبيوتر وتطبيقات التحول الرقمى في نظم العمل الحديثة حتى يمكننا القضاء عبى أي نوع من المقاومة الذاتية التي يمكن أن نواجهها فى مسيرة التحول إلى المجتمع الرقمي .
أكد مع تبني مفهوم الحكومة الإلكترونية شهدنا بالفعل تغييرا إيجابيا وملموسا في عملية ميكنة الكثير من الخدمات الحكومية في العديد من الوزارات والجهات الحكومية ومع دخول خدمات الاتصالات عبر الهواتف المحمولة وتزايد قاعدة مستخدميه ، 95 مليون مستخدم حاليا ، وانتشار خدمات الإنترنت سواء البرود باند " 7 ملايين مشترك " بجانب 41 مليون مستخدم للإنترنت المحمول بدأنا الحديث عن الحكومة الذكية ولكن أسباب خارجة عن إرادتنا تعطل هذا المشروع بعد أحداث 25 يناير 2011 .
أضاف شهدت الآونة الأخيرة تكرار مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور عمرو طلعت ـ وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لقناعته بأهمية دور قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كقاطرة لعملية التنمية والتحول نحو الاقتصاد الرقمي حيث عرض الوزير الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات الجاري تنفيذها من قبل الوزارة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي شملت إعداد استراتيجية الذكاء الاصطناعي للمساهمة في رفع مستوى أداء الخدمات الحكومية وتنقية البيانات، وكذا التوسع في إعداد وبناء الكوادر البشرية بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خاصةً من خلال الإسراع من إنشاء أول جامعة معلوماتية متخصصة في مصر، بالإضافة لمشروع إنشاء مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، إلى جانب مشروع إنشاء المحتوى الثقافي الرقمي.
واستعرص رئيس تحرير "عالم رقمي " جهود وزارة الاتصالات في تعزيز مبادرة مصر الرقمية ، وكذا ميكنة منظومة أصول الدولة ، وأملاكها المؤجرة، وبناء الإنسان المصري من خلال التوسع في مبادرات التدريب المتخصص في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فضلاً عن تعزيز منظومة الحيازة الإلكترونية "كارت الفلاح" لخدمة المزارع المصري وتوفير قاعدة بيانات قومية دقيقة في هذا الخصوص .