كتب : صابر محمد – سمر يحيي
طورت شركة "نيوسكيل باور" الناشئة نموذجًا تجريبيًا للمفاعلات النووية المستقبلية في ولاية أوريجون في الولايات المتحدة الأمريكية. ولا يحتاج المفاعل الجديد إلى أبراج تهوية ضخمة أو مناطق طوارئ مثل المفاعلات التقليدية، بل يمكن بناءه في مصنع بسيط ونقله إلى أي مكان. بالإضافة إلى أنه يستخدم كميات ضئيلة من الوقود النووي بالمقارنة مع المفاعلات التقليدية.
ويمثل ذلك أخبارًا سعيدًا لكوكب الأرض الذي يعاني من أزماتٍ مناخية. إذ يرى خبراءٌ وسياسيون كثر ان الطاقة النووية تمثل خيارًا مثاليًا لتقليل الانبعاثات الكربونية.
وتنتج المفاعلات النووية نحو ثلثي الطاقة الكهربائية النظيفة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويستخدم المفاعل الذي طورته شركة نيوسكيل الماء الخفيف، ويبلغ طوله 19.8 مترًا وقطره 2.7 أمتار، ووضعته الشركة في حاوية أكبر حجمًا. وينتج نحو 60 ميجاواط من الطاقة، ما يمثل نحو 10% من الطاقة الإنتاجية لأصغر المفاعلات الحالية في الولايات المتحدة الأمريكية.
من جهته قال جوزيه ريز، الذي شارك في تأسيس شركة نيوسكيل، أن المفاعل الجديد يوفر مزايا عديدة بسبب حجمه الصغير، فهو أكثر أمانًا إذ يمكن وضعه في خزانات مياه تحت الأرض ولذا إن حدث تسريب ستنتقل الحرارة إلى خزانات المياه دون التسبب بأي مخاطر.
أضاف يعني ذلك أنه يمكن تشييد هذه المفاعلات دون الحاجة إلى ترك مسافات أمان كبيرة مثلما يحدث في المفاعلات التقليدية وبدأ اللجنة التنظيمية النووية في تقييم تصميم المفاعل الجديد منذ العام 2016، وإن حصل وافقت اللجنة ستبدأ الشركة في تشييد أول مفاعل تجاري من هذا النوع.