قالت باحثة رائدة في معهد أبحاث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية ليودميلا زاسوفا إن المسبار الروسي الأمريكي "فينيرا-دي" سيبحث عن الحياة في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، على خلفية إعلان العلماء الغربيين عن اكتشاف علامة على قابلية الكوكب للحياة.
وأضافت زاسوفا - في تصريحات لوكالة (سبوتنيك) الروسية للأنباء اليوم الثلاثاء - "أعتقد أنه سيتم إيلاء المزيد من الاهتمام للأجهزة العلمية في مسبار "فينيرا-دي"... لدينا مسبار يغير الارتفاع... من حيث المبدأ، تشتمل الأدوات الموجودة على المسبار على مجهر.. وسيتم التركيز على هذا الاتجاه"، متابعة "إذا كان لدى شخص ما أفكار خارقة، فلما لا".
وكان من المقرر أن تكون أقرب بعثة روسية أمريكية تتوجه إلى كوكب الزهرة هي بعثة تسمى "فينوس-دي" في 2027-2029، ووفقا للاكتشاف الذي توصل إليه فريق تقوده عالمة فضاء من جامعة كارديف البريطانية، ونشر أمس الاثنين في مقال علمي في مجلة "نيتشر أسترونومي" المتخصصة في أبحاث الفضاء، فقد تم العثور على علامة بيولوجية على كوكب الزهرة هي غاز الفوسفين الذي يتم إنتاجه على الأرض بشكل أساسي بواسطة الكائنات اللاهوائية (التي لا تتطلب الأكسجين).
وقال العلماء إن الظروف على سطح كوكب الزهرة قاسية جدا بالنسبة للكائنات الحية، ولكن على ارتفاع 53-62 كم فوق الكوكب، في الجزء العلوي من طبقة السحب، تكون الظروف مقبولة.
والأمر الذي جذب العلماء إلى الدراسة هي حقيقة أن الغيوم على كوكب الزهرة شديدة الحموضة، ولهذا السبب يجب أن يتفكك الفوسفين بسرعة، لذا فوجوده يعني أن شيئا ما يتسبب في استمرار بقائه في الغلاف الجوي، ومن الملاحظ أن الكشف عن الفوسفين، مع ذلك، ليس دليلا على وجود الحياة الميكروبية، ولكنه يشير فقط إلى بعض العمليات الجيولوجية أو الكيميائية غير المعروفة.