قال خبراء إن الإجهاد الوبائي الذي أدت إليه الجائحة يتسبب في زيادة عدد الحالات المؤكدة لمرض كوفيد-19 في أجزاء من أوروبا، وفقًا لشبكة سي إن بي سي.
ويرتفع اليوم عدد الحالات في فرنسا وإسبانيا، وتجاوز معدل الحالات الجديدة أرقام الذروة في أبريل 2020. وتجاوزت الدولتان معدل الأرقام للفرد الواحد في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويظن المسؤولون أن عودة السياحة في فرنسا، والسماح للسائحين الأجانب بالزيارة، بالإضافة إلى تسرّع إسبانيا في إعادة فتح أبوابها، مسؤولة جزئيًا على الأقل عن هذه الزيادة.
وقال هانز كلوج، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، وفقًا للبي بي سي «تتكشف أمامنا اليوم حالة خطيرة جدًا» وقال إن الأرقام المقلقة «يجب أن تكون بمثابة إنذار لنا جميعًا.»
وقالت ماريا فان كيركوف، رئيسة قسم الأمراض الناشئة في منظمة الصحة العالمية، نقلًا عن شبكة سي إن بي سي «بدأنا نرى بعض الاتجاهات المقلقة.»
وقالت أيضًا «لا يقتصر قلقنا على زيادة عدد الحالات فحسب، إذ نشهد زيادة في الحالات التي تتطلب العلاج في المستشفى، ونشهد زيادات في الحالات التي تتطلب العناية المركزة.»
وتشهد ولايات أمريكية كثيرة ارتفاعًا في عدد الحالات، وفقًا للتقارير الحديثة. وحذر المسؤولون من أن هذا الخريف قد يكون صعبًا جدًا، إذ يقترب موسم الإنفلونزا بسرعة.
وقالت فان كيركوف لشبكة سي إن إن «لم يبدأ موسم الإنفلونزا بعد، لذا نشعر بالقلق من أن هذه الأعداد المتزايدة من الحالات التي تتطلب الذهاب إلى المستشفى والبقاء في وحدات العناية المركزة ستؤدي إلى زيادة العبء على النظام الصحي الذي يعاني أصلًا.»