كتب : محمد الخولي
اشار علماء بالفيزياء الفلكية من المرصد الفلكي المركزي الروسي أن تكون الثقوب السوداء الفائقة الموجودة في مراكز المجرات ثقوبا دودية قابلة للاجتياز، أو محطاتٍ نظرية تَعُوج المسافر إلى مكان اخر.
وأوضح الفريق لموقع ماذربورد أنه إن صحّ ذلك، فسيؤكد تنبؤات أينشتاين التي أعلنها في العام 1935، وإن لديه وسيلة لاختبار نظريته، وربما لتغيير مفهومنا عن السفر الفضائي كله.
نفق سري
بل اقترح هؤلاء العلماء أن اجتياز ثقب دودي أسود فائق قد ينقل المسافر حتى عبر الزمن.
فقال الباحث الأول ميخائيل بيوتروفتش «إن الثقوب الدودية التي ندرسها ثقوب قابلة للاجتياز، فيسع المركبات الفضائية نظريًّا أن تسافر عبرها؛ لكن لا بد طبعًا من استيعاب مدى ضآلة معلوماتنا عن البنية الداخلية للثقوب الدودية، وأن حتى وجودها لم يتأكد لنا بعد تأكُّدًا يقينيًّا.»
نظرة إلى المستقبَل
واقترح الفريق في ورقته المنشورة في دورية «الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية» أن الأرصاد الفلكية للثقوب السوداء الفائقة ستكشف مدى صحة افتراضه عن الثقوب الدودية، وأن البَيِّنة ستكون: أشعة جاما منبعثة من ثقب أسود في مركز مجرة.
لأنه كما أوضح بيوتروفتش «الأقراص المزوِّدة [في المراكز المجرِّية] لا تبعث أشعة جاما، لأن درجة حرارتها أقل من أن تفعل ذلك.»