كتب : نهلة مقلد – محمد شوقي
دفع تفشي فيروس كوفيد - 19 الشركات والمؤسسات في المنطقة العربية إلى اتخاذ سلسلة إجراءات وقائية، بالاعتماد على التقنيات الحديثة، مازجة بين أسلوب العمل عن بعد والعمل في مكاتب أعيد فتحها ضمن التدابير الاحترازية، لتحقق مبدأ السلامة القائم بالدرجة الأولى على ضمان تطبيق التباعد الجسدي.
وأظهر استطلاع حديث أجرته شركة برايس ووترهاوس كوبرز، أن 76% من كبار المسئولين الماليين في المنطقة، يطبقون تدابير السلامة في أماكن العمل، وترتفع النسبة في دولة الامارات العربية المتحدة لتصل إلى 85%، وتعمل نسبة 54% من منشآت المنطقة على أتمتة العمل واتباع الطرق الجديدة.
تقنية الطباعة دون تلامس
وأوصت شركة "إبسون" للتقنية، بتبني المنشآت للحلول المكتبية الجديدة، المتسمة بالبساطة والفعالية؛ على غرار تقنية الطباعة دون تلامس ورفع كفاءة الموظفين، وتقليل خدمات الصيانة الدورية وتحسين التكاليف الإجمالية للطباعة.
وفي مكاتب العمل، يتجمع الموظفون عادةً حول الطابعات المركزية لطباعة مستنداتهم، لذلك بدأت منشآت كثيرة باعتماد حلول الطباعة دون تلامس؛ مثل تقنية طباعة إبسون التي تتحكم بهدر الورق والحبر الناجم عن ضياع المستندات المطبوعة، وتقلل هدر الوقت، وتقوم على تمرير الموظف لبطاقته الخاصة على القارئ في نظام الطباعة، دون لمس شاشة الطابعة أو أزرارها ودون لمس مستندات زملائه، مما يحقق التباعد الجسدي ويقلل نقاط اللمس.
الحلول السحابية
وتستطيع الشركات والمؤسسات اعتماد حلول الحوسبة السحابية، على غرار تقنية إبسون كونكت ، التي تتيح للموظفين بطباعة المستندات عن بعد، من أجهزتهم النقالة، عوضًا عن التجمع حول الطابعة.
صيانة الطابعات عن بعد
ويخشى مديرو المنشآت في المنطقة من زيارة أشخاص غير متوقعين لمكاتبهم، لما قد تنطوي عليه من احتمالات العدوى؛ مثل زيارات عمال صيانة الطابعات، مما يُبرِز الحاجة إلى اللجوء لحلول عملية قد يصبح أكثرها جدوى إصلاح الأعطال عن بعد.
وفي هذا الإطار، وفرت شركة إبسون خدمة الوصول إلى برمجياتها الخاصة للتعرف على الأعطال عن بعد قبل الزيارات الميدانية، مما يقلل الزيارات، لتنحصر في مرة واحدة.
الطباعة الخالية من الحرارة
وتجسد تقنية الطباعة الخالية من الحرارة، أحد الحلول لتقليل الأعطال والحاجة للصيانة الدورية، إلى جانب ميزتها في تقليل النفايات الإلكترونية الناتجة عن قطع الغيار ومستلزمات الطابعة.
وتتبنى المنشآت في المنطقة، حل المعاملات الرقمية، القائم على إلغاء المستندات الورقية أو تقليلها. فضلًا عن تطوير العمل باللجوء إلى إلغاء مركزية الطباعة، بالاستعاضة عن طابعة واحدة كبيرة يستخدمها الجميع، بمجموعة طابعات أصغر موزعة في أماكن متباعدة. ويكمن أحد الحلول أيضًا، في مسح المستندات ضوئيًا وإرسالها إلى مستلميها عبر البريد الإلكتروني كملفات بي دي إف، عوضًا عن تسليمها يدويًا.
وتنصح شركة إبسون باعتماد أجهزة العرض الضوئي وكاميرات المستندات وشاشات العرض الكبيرة، لتنظيم اجتماعات آمنة تضمن التباعد الجسدي وتوفر في الوقت ذاته رؤية واضحة للمواد المعروضة. ولا ضرر من تجديد منشآت المنطقة لأماكن العمل بما يلتزم بسياسات التباعد الاجتماعي .