فور إطلاق صافرة نهاية المباراة التي جمعت فريقي الرجاء البيضاوي و الجيش الملكي، برسم البطولة المغربية إعلانا عن فوز الرجاء بهدفين لواحد، و تتويجه بطلا للدوري المغربي لكرة القدم، انطلقت الاحتفالات في مختلف شوارع الدار البيضاء، أكبر مدن المملكة.
وخرجت جماهير الرجاء احتفالا باللقب الـ 12 في التاريخ الكروي للنادي الأخضر، بالرغم من حظر التجول الليلي المفروض والتحذيرات الأمنية التي تمنع الاحتفالات في الشارع خاصة في معقل فريق الوداد مركز المدينة، ومعقل أنصار الرجاء بمنطقة الفداء مرس السلطان في الدار البيضاء.
التنافس على لقب الدوري المغربي هذا العام كان محتدما بين الغريمين التقليديين الرجاء والوداد، و بنسبة أقل مع الفريق البركاني حيث لم يتمكن الرجاء من حسم اللقب إلا في الجولة الأخيرة من الدوري وفي الدقائق الأخيرة من المباراة بفارق نقطة واحدة فقط فكت لغز موسم استثنائي، وهو ما أشعل فتيل التنافس أيضا بين جماهير الغريمين انتقلت إلى المناوشات، وكادت أن تتحول إلى أعمال شغب وتخريب لولا تدخل العناصر الأمنية التي فرقت التجمعات.
و كانت العناصر الأمنية قد استعدت طيلة الأيام التي سبقت المباراة و ليلة التتويج باللقب الكروي، لكل الاحتمالات بغية منع أي شغب وخروج الجماهير للاحتفال في الشوارع، وذلك بسبب الاجراءات الصحية التي تعتمدها السلطات في المدينة المليونية.
في السياق، اعتبر الباحث في الشؤون الرياضية منصف اليازغي، أن "فرحة الجمهور فاقت الاعتبارات الصحية و التدابير الوقائية، وكانت مناسبة لا تتكرر دائما لدى فما وقع يوم أمس ينبغي اعتباره أمرا متجاوزا، و أن كان يحبذ عدم خروج الأنصار بأعداد كبيرة".
وأضاف أن خروج الجمهور للاحتفال لن يسهم في إحداث فارقا في الوضع الوبائي الذي تعيشه مدينة الدار البيضاء.