شكّلت "هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة" في شهر يناير عُشر الحوادث الأمنية الالكترونية التي تم الإبلاغ عنها. لكن بحلول شهر مارس، ارتفع معدلها إلى ثلاثة أضعاف، وذلك من إجمالي الحوادث الأمنية كافة.
ففي العام 2019، شكلت "هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة"، التي تم إبلاغ "فريق الاستجابة للحوادث الأمنية الإلكترونية" عنها، والتي استهدفت تطبيقات الصفحات الالكترونية، ما نسبته 4.2 بالمائة. إلا أن هذه النسبة تضاعفت إلى ستة مرات في العام 2020 لتسجل 26 بالمائة.
في الوقت ذاته، ارتفع معدل تنوع الهجمات بدرجة غير مسبوقة. ففي العام 2019، شكلت "هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة"، التي تم إبلاغ "فريق الاستجابة للحوادث الأمنية الإلكترونية" عنها، والتي تم تصنيفها على أنها هجمات تضخيم سيرفر أسماء النطاقات DNS Amplification Attacks (التي تتحايل على طلبات سيرفر أسماء النطاقات للهجوم على الضحية) ما نسبته 17 بالمائة. إلا أن هذا الرقم تضاعف تقريباً ليسجل 31 بالمائة هذا العام.
كما شهدت هجمات الإغراق باستعلامات سيرفر أسماء النطاقات DNS Query Flood ارتفاعاً ملحوظاً، والتي تستند آليتها إلى إرسال الجهات المهاجمة لطلبات خبيثة وملغومة بهدف التسبب باستنفاد موارد سيرفر أسماء النطاقات DNS. وقد تم رصد تبني 12 بالمائة من "هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة" لهذه المنهجية خلال الفترة التي خضعت لدراسة ومراقبة مختبرات F5.
وخلال ذات الفترة، تم ربط نصف تقارير الحوادث الأمنية، والتي تم الإبلاغ عنها من قبل شركات توريد الخدمات، بـ "هجمات قرصنة كلمات تسجيل المرور"، والتي بلغت عتبة الـ 43 بالمائة من إجمالي الحوادث الأمنية التي تعرض لها عملاء الخدمات المالية.
من جهةٍ أخرى، رصدت مختبرات F5 أيضاً ارتفاعاً في معدل هجمات المصادقة التي تستهدف واجهات برمجة التطبيقات Authentication Attacks on APIs، حيث تضاعفت من 2.6 بالمائة حققتها في العام 2019، لتسجل حتى الآن 5 بالمائة خلال العام 2020.