اعلنت الشركة وصول نظام ألفافولد لحل إحدى مسائل طي البروتينات التي حيرت المجتمع العلمي مدة 50 عامًا، ما يساعد في فهمنا لآلية تطوّر بعض الأمراض واكتشاف أدوية لها مستقبلًا.
وأظهرت الاختبارات قدرة ألفافولد على تحديد بنيّة البروتينات على المستوى الذريّ بدقة كبيّرة في غضون أيامٍ فقط، وهي مهمة معقدة تساعد في الوصول إلى المعالجة الأمثل للأمراض وحلول للمشكلات الصعبة كالتخلص وتفكيك المواد الخطرة بيئيًا، ومن أهمها النفايات السامة.
واعتمد ذكاء ديب مايند الاصطناعي على برنامج فولدينغ آت هوم في تحقيق التقدم الكبير. ويُسهم الأفراد في البرنامج بتوظيف قدرة المعالجة الخاصة بحواسيبهم الشخصية ووحدات الألعاب للمساعدة في تجارب مسائل طيّ البروتينات. وساعدت القدرة الحاسوبيّة الهائلة في تقصير وقت توقع كيفية طي البروتين من سنوات إلى أيام معدودة.
واختارت ديب مايند «شبكة عصبية مرتكزة على الانتباه،» وهي شبكة عصبيّة قادرة على التركيز على مدخلات محددة لزيادة الكفاءة، لتُنقح الرسم البياني التنبؤي الخاص بنتائج طي البروتين المحتملة اعتمادًا على ما تعلمته سابقًا للوصول إلى تنبؤات دقيقة جدًا.
ونعني بطيّ البروتينات الآلية التي يتحوّل فيها شكل البروتين من سلسلة خطيّة عشوائيّة من الأحماض الأمينيّة إلى بنية معقدة ثلاثية الأبعاد.
ويُيسر لنا فك شيفرة طي البروتينات فهمَ كيفية انتقال الأمراض والإصابة بالحساسيّة. وإن فَهِمنا الطيّ، نستطيع عكسه وتوفير طرق علاجيّة جديدة للتداخل وإيقاف العدوى والأخماج، وحتى تصحيح الأخطاء في طيّ البروتينات المسؤولة عن الاضطرابات التنكسية العصبية.