اختبر فريق من الباحثين من معهد دراسات الاستدامة المتقدمة الألماني، افتراضيًا تحول قطاع النقل إلى العمل بالطاقة الهيدروجينية وفق عدة نماذج، واستنتجوا أن ذلك قد يقلل كثيرًا من انبعاث غازات الاحتباس الحراري ويحسن جودة الهواء كثيرًا. ويمثل إنجاز هذا التحول على المَركبات الثقيلة أحد أيسر السبل لتقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل البري.
وقالت ليندسي ويجر، المؤلف الرئيس للبحث «تتمتع المَركبات التي تعمل بالوقود الهيدروجيني بمزايا تتفوق بها على المَركبات الكهربائية، من نواحي تحمّل الأوزان الثقيلة، ومدى القيادة لمسافات أطول، وسرعة التزود بالوقود، ما يجعلها جذابة أكثر في قطاع المَركبات الثقيلة، ويضاف إلى ذلك أن تحوّل المَركبات الثقيلة إلى طاقة الهيدروجين النظيفة سيحقق انخفاضًا كبيرًا في الانبعاثات الكربونية، إذ بينت نتائج أبحاثنا إمكانية خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 57 مليون طن سنويًا، أي ما نسبته نحو 7 في المئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في ألمانيا حاليًا.»
وبناءً على ذلك، فإن المَركبات الثقيلة (والتي لا تشمل هنا الشاحنات فحسب، بل المَركبات التجارية والحافلات أيضًا) والمجهزة بخلايا الوقود الهيدروجيني، تمثل حلًا محتملًا يستحق الاهتمام على طريق التخلص من الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل البري.