قال توماس ريميل، المدير المساعد في المرصد الوطني للطاقة الشمسية التابع لمؤسسة العلوم الوطنية والمؤلف الرئيس لورقةٍ منشورة عن الصورةٍ في دورية سولار فيزكس، في بيان صحفي «تتمتع صورة البقعة الشمسية بدقة أكبر بمرتين ونصف المرة من أي صورةٍ سابقة، لتظهر هياكل وبُنىً صغيرةً تمتد لمسافة 20 كيلومترًا على سطح الشمس.»
وتُعرّف البقعة الشمسية بأنّها منطقة مظلمة على سطح الشمس، ويظن العلماء أنها نتيجة تدفق مجالات مغناطيسية تُبرّد المناطق المحيطة بها مؤقتًا. وقد يتجاوز طول البقعة 16 ألف كيلومترٍ، كما في الصورة الحديثة، ما يعني أنّ الكرة الأرضية بأكملها تتسع داخل البقعة الشمسية.
ويظهر في الصورة انبعاث الغازات الساخنة والباردة من مركز البقعة المظلم، بينما تنبعث الفقاعات الساخنة من قاع البقعة. ورغم برودتها النسبية فإن درجات الحرارة في مركز البقعة تتجاوز 41648 درجة مؤية.
وتبدأ الشمس كل 11 سنةً دورة جديدة من النشاط الشمسي. وتمثل الصورة إحدى البقع الشمسية الأولى لدورة شمسية بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2019
وتشابه البقع الشمسية التوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية، أي تدفقات ضخمة من البلازما والمجالات المغناطيسية من هالة الشمس والجزء الخارجي من غلافها الجوي.
وقد تُصبح الانفجارات الهائلة عنيفة جدًا، ويصل آثرها على الطقس في الفضاء وحتى الأرض، فتسبب تعطل شبكات الطاقة والأقمار الاصطناعية لنظام تحديد المواقع العالمي وحتى السفر الجوي. وتساعدنا دراسة هذه الظواهر في تحسين أدواتنا لتصبح أكثر مقاومة لتأثيرات الإشعاعات الفضائية.