قالت الدكتورة إيما هودكروفت، المتخصصة في تتبع الطفرات الفيروسية، إنه لم يفت الأوان بعد لمحاولة احتواء انتشار نوع جديد من فيروس "كوفيد-19"، الذي دفع العديد من الدول إلى عزل المملكة المتحدة.
ودعت عالمة الأوبئة في جامعة برن في سويسرا أيضا إلى العمل على سلسلة الاختلافات في "جينوم سارس-كوف-2" المسبب لـ "كوفيد-19"، حتى يصبح ممكناً تحسين متابعة تغيرات الطفرات التي لا مفر منها.
وقالت اإن الطريقة الأكثر أمانا لاكتشاف هذا المتغير هي "التسلسل الجيني" الذي يتضمن التفكيك الكامل للشفرة الجينية للنسخة المتحورة لمعرفة مكان تحورها بدقة، وإن الأمر الأكثر أهمية هو تتبع هذه المتغيرات المختلفة ومحاولة تحديد ما إذا كانت أي منها تظهر شيئا مثيرا للقلق مثل معدل انتقال أعلى أو مقاومة للقاح أو شكل أكثر خطورة من المرض.
وشاركت هودكروفت في تطوير مشروع "نكستسترين" الذي يهدف إلى الاستفادة في الوقت الفعلي من المعلومات التي يمكن أن توفرها البيانات الجينية عن مسببات الأمراض.
وأكدت أنه لا يمكن منع فيروس من التحور، ولكن يمكن تحسين فرص الحد من عدد الحالات، وذلك بفضل احترام إجراءات الاحتواء مثل وضع الكمامة والتباعد الاجتماعي، وما إلى ذلك.
وأضافت: "كلما قل انتشار الفيروس، قل احتمال انتقاله إلى أشخاص مختلفين، ومن ثم فمن غير المرجح أن يجد ظروفا مواتية لإنتاج طفرات جديدة هناك احتمال على الدوام بأن تكون أكثر خطورة من الأصل".
وأشارت هودكروفت أن الأمر في المملكة المتحدة، سيكون أكثر صعوبة لأنه من الصعب وضع حدود، مضيفة:" أنا لا أقول إنه لا يستحق المحاولة ولكن سيكون من الصعب احتواء الفيروس في جنوب شرق إنجلترا، خصوصاً مع حلول عيد الميلاد".