كشفت دراسة حديثة على آلاف المصابين بكورونا من ذوي الإصابات التي بلغت الشهر من الوقت أو تخطته في نطاق 54 دولة ومن الناطقين بـ9 لغات مختلفة عن وجود أعراض خلل فى الجسم والعقل تستمر مع أولائك المرضي بعد الإصابة بنصف عام.
ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية، عن بيشنت ليد ريسيرش فور كوفيد 19 أن 65% من أصل 3762 شخص مصاب عينة الدراسة عانوا خلال النصف عام التالي للإصابة من الصداع والإعياء وإرهاق ما بعد الجهد وضبابية الوعي والأرق ومشاكل في جهاز العصب الحسىو مشاكل فى النطق والتوازن، بجانب الشعور بالدوخة وألم العضلات وضيق التنفس ومشاكل فى الخفقان.
وأضافت الدراسة، أن 85% من عينة الدراسة يعانون مشاكل معرفية بغض النظر عن اختلاف فئاتهم العمرية، بينما انخفضت قدرة 45% منهم علي أداء مهامهم الوظيفية بنفس كفاءة ما قبل الإصابة.
وأوضحت الدراسة، أن تلك الأعراض غير مستمرة طوال الوقت إلا أنها تظهر خلال المدة المذكورة علي شكل إنتكاسات حين ممارسة المتعافي لجهد متزايد.
وبجانب الأعراض الرئيسية المذكورة سابقا فكان إجمالي الأعراض المرصودة فى الدراسة 205 عرض تم تتبعها من خلال استبيانات حويكل منها 257 سؤالا.
ويقول داني أولتوم البروفيسور بجامعة إبريال لندن، إن المزيد من البحوث فى نفس الدراسة ستجرى علي أعراض الصرع والشلل بأجزاء من الدماغ والحساسية وفقدان السمع فى وقت لاحق.
ويعيب نتائج الدراسة، أن معظم العينة المأخوذة لها من أشخاص يتحدثون الإنجليزية وإن كانوا أصحاب لغات مختلفة كما إنهم من مستويات تعليمية مرتفعة وأقل من ثلثهم من تم تأكيد إصاباتهم بالتحاليل.
وتقول نسرين علوان من جامعة ساوث إمبتون، إن علي الباحثين التنويع فى مصادر عيناتهم وعدم الاكتفاء بمجموعات الدعم المستخدمة في دراسات سابقة.
