الاسبوع القادم : وصول أول مسبار عربي إلى المريخ

  • كتب : محمد شوقي

    قطع «مسبار الأمل» أكثر من 463 مليون كيلومترًا في الفضاء متجهًا عن نحو المريخ بعد أن أطلقته دولة الإمارات منذ 195 يومًا، وبقي أمامه نحو 17 مليون كيلومترًا ليصل إلى الكوكب الأحمر في يوم 9 فبراير/شباط 2021، بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بالذكرى الخمسين لقيام الاتحاد.

    والمسبار أول مركبة ترسلها دولة عربية في مهمة فضائية. ويتشوق أبناء دولة الإمارات وعلماؤها وملايين العرب لوصول مسبار الأمل إلى مداره حول الكوكب الأحمر. وستجري المركبة مناورة الدخول في مدار المريخ يوم 9 فبراير/شباط، ابتداء من الساعة 15:30 بتوقيت جرينتش.

    ونقل موقع سبيس.كوم عن سارة الأميري، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء «الفريق على أتم الاستعداد للوصول إلى المدار المحدد حول المريخ، ونحن نعد الأيام القليلة الأخيرة التي تفصلنا عن الوصول إليه.»

    وتشرف ثلاث فرق أساسية على مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ - مسبار الأمل، وهي: فريق المحطة الأرضية الذي يتابع عمليات التحكم في المسبار، وفريق المركبة الفضائية، وفريق العمليات الذي يشرف على عمليات المركبة الفضائية.

    ويراقب فريق المحطة الأرضية الاتصال وتدفق البيانات، باستخدام مجموعة من الهوائيات اللاسلكية العملاقة، والتي تدعم مهام المركبات الفضائية بين الكواكب, واختار فريق المشروع شبكة «ناسا» لمراقبة الفضاء العميق، للتحكم في المسبار عن بُعد.

    والواقع أن أقل من نصف البعثات التي أرسلت إلى المريخ سابقًا نجحت في دخول مداره. وتتطلب مناورة دخول مسبار الأمل إطلاق المسبار لدفعات نفاثة لمدة نصف ساعة تقريبًا لإبطاء سرعتها بدرجة كافية للدخول في مدار حول المريخ.

    ونقل موقع سبيس.كوم عن بيت ويذنيل مدير برنامج مسبار الأمل في مختبر جامعة كولورادو لبرنامج فيزياء الغلاف الجوي والفضاء قوله «كل شيء يبدو جيدًا جدًا حتى الآن وأنا متفائل، لكن دعني أخبركم أن العديد من أعضاء الفريق يستيقظون في الساعة الثانية صباحًا وهم يتصببون عرقا باردًا ويفكرون كثيرًا في مختلف جوانب البعثة.»

    ورصد المسبار حتى الآن في طريقه إلى مداره حول المريخ مجموعة من البيانات العلمية، والتقط مجموعة من الصور للفضاء العميق.

    وسيقدم المشروع للمرة الأولى صورة متكاملة للغلاف الجوي لكوكب المريخ، ما يتيح للعلماء فهم أسباب تحول كوكب المريخ من كوكب مشابه للأرض إلى كوكب قاحل، ويسهم في تحسين توقعاتهم لمستقبل كوكبنا.

    وسيجمع مسبار الأمل أكثر من 1000 جيجابايت من البيانات الجديدة عن كوكب المريخ، وسيرسم صورة شاملة عن مناخه على مدار الفصول، وسيتيحها للمجتمع العلمي في سبيل مساهمة دولة الإمارات في خدمة المعرفة الإنسانية

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن