أكدت دراسة حديثة انخفاض معدل الوفيات بنسبة كبيرة بين مرضى فيروس "كورونا" المستجد الذين يحتاجون للرعاية المركزة خلال الفترة الأخيرة عما كانت عليه في الأشهر الأولى لتفشي الفيروس مرجعة السبب إلى تطور أنظمة العلاج.
ووفقا لما نقلت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية عن مؤسسة "جلوبال تريندس" فقد انخفضت نسبة الوفيات بين مرضى "كوفيد-19" في وحدات الرعاية المركزة من 60 % في نهاية مارس إلى 42 % في نهاية مايو ثم إلى 36 % في أكتوبر الماضي.
وبحسب الصحيفة فقد استندت تلك النتائج على 52 دراسة حول العالم تضمنت 43 ألفا و128 مريضا ونشرت في مجلة "أنستازيا" الطبية, وأجرى الدراسة 5 أطباء تخدير ورعاية مركزة في مستشفيات هيئة الصحة الوطنية البريطانية, بقيادة البروفيسور تيم كوك, وهو أحد الأسماء ذائعة الصيت في مجال الرعاية المركزة في المملكة المتحدة.
لكن الأطباء القائمين على الدراسة, حذروا في الوقت نفسه من كون التحسن في معدلات الوفيات بين مرضى "كوفيد-19" على مدى العام الماضي قد بلغ ذروته بالفعل, مشيرين إلى أن ظهور متحورات جديدة من الفيروس قد تؤدي لزيادة جديدة في معدل الوفيات بين المصابين.
في الوقت نفسه, أكد الأطباء أن برامج التطعيم ضد الفيروس الجارية حول العالم حاليا بإمكانها أن تساهم في خفض عدد المرضى الذين قد يحتاجون لمعدات لإنقاذ حياتهم كأجهزة التنفس الصناعي في وحدات الرعاية المركزة.
وأرجع الباحثون التحسن في نسبة الوفيات إلى استخدام مركبات الستيرويدات مثل عقار "دكساميثازون", وتغيير طريقة تلقي مرضى "كورونا" للأكسجين وكيفية التعامل مع خطورة الإصابة بالتجلطات الدموية.
